“أنت لا تبدأهذا أزل يومضأعني: أبد ينبضأعني أننا ظلهما في الماءهل تبصر ما أبصر؟ها أنت إذن تضرب في اللجة كالعاشقو الريح تواتيكو ها أنت غدًا فارفع سواريك وراء الغيبلاتترك على الأفق أو البحر أو الطينسطورًا للبداياتو أكملني على رسلكأنت الآن لاتبدأحاذركل من يبدأ واهم.”
“ها أنت تحلم بالمجد كمن سبقك.. ها أنت تذكر الحرية والسلام في جملة واحدة مع إعدام الكتب.. ها أنت صورة طبق الأصل من السجان.. ولو نظرت في المرآة سترى من كرهته يبتسم لك في سماجة..”
“في القيام ها أنت تنبعث من نقطة الموات واللافعل إلى الحياة والفعل.”
“أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معيفمنذ رحت.. و عندي عقدة المطركان الشتاء يغطيني بمعطفهفلا أفكر في برد و لا ضجرو كانت الريح تعوي خلف نافذتيفتهمسين: تمسك ها هنا شعريو الآن أجلس .. و الأمطار تجلدنيعلى ذراعي. على وجهي. على ظهريفمن يدافع عني.. يا مسافرةمثل اليمامة، بين العين و البصروكيف أمحوك من أوراق ذاكرتيو أنت في القلب مثل النقش في الحجرأنا أحبك يا من تسكنين دميإن كنت في الصين، أو كنت في القمرففيك شيء من المجهول أدخلهو فيك شيء من التاريخ و القدر”
“أنت أحياناً تبصر ما تحب أن تبصر ، لا ما تبصر فعلاً.”
“وليت شعري ماذا يراك الملحد أيها القمر؟ إنه لا موضع في قلبه للحب؛ لأن الحب مؤمن, ولا مظهر في نفسه للجمال؛ لأنها مظلمة يسطع فيها جمال الشمس, ولا يجاوز في عينه منظر جمرة تلتهب أو قرص من السِّرجين يشتعل؛ وهو في حالة لا تعرف هناء الفكر حتى يفكر في الهناء؛ بل هو كعالم تشريح: ينتظر كل يوم من القدر جثة هامدة ليـُـخرج منها برهانا على حقيقة في علمه أو حقيقة لبرهان, فما أنت أيها القمر في رأي عينه على ما أنت إلا حجر”