“لا تُحِبُّ الأشجارُ لونَ أوراقِ الكتُبِ الصفراء ..لأنَّها تُذَكِّرُها بالموت ..كذلك، هذا الحَفيفُ الذي يسمعُهُ المُرهَفونَ للشَّجَر:يكرَهُ أورادَ المُتَبَتِّلين ..لهذاالتصقتُ أمسِ بسِنديانةٍ عملاقة ..ولم أتكلَّمْ إلى الآنْ". كنتُ أسمعُ جوقةَ مُنشِدِين وأنا أكتبُ هذا النَّصّ .. لم أكن أراها .. لكني كنتُ أسمعُها .. لم أكن أعلمُ مصدر الصوت .. ورأيتهم ينظرونَ إليَّ في حزنٍ حين صرَّحتُ بأن الحفيف يكرهُ أوراد المتبتلين .. يالَحُزنِ الكائنات! ربَّما كانت كلُّ وساطاتِ العقل لتفهُّمِ الأشياء بائسة .. ربَّما كان العقلُ نقمة .. المنشدون يحبُّون أن يتماهَوا مع الشجر .. لكنهم توسطوا إلى ذلك بعقولهم، فلم يُصبحوا شجرًا ولم يدركوا سِرَّ الشجَر .. كيف لي أن أدركَ الأشياءَ في ذاتِها؟ أن أتماهَى معها؟؟ هل من طريقٍ إلى حدسٍ أزليٍّ أبديٍّ صامتٍ مُقَدَّس؟ أنا في بدايةِ الجُنون!* * *من رواية (كلام) - الفصل الثاني (صلاح/ الإثمُ وردةٌ ذهبية)”

محمد سالم عبادة

Explore This Quote Further

Quote by محمد سالم عبادة: “لا تُحِبُّ الأشجارُ لونَ أوراقِ الكتُبِ الصفراء ..لأنَّها تُ… - Image 1

Similar quotes

“هي جاريةٌ سيدَةْ ..وأنا سَيِّدٌ مُغرَمٌ بالتَّذَلُّلِ مُثرٍ ومُفلِسْ ..وهَوايَ الأورُبِّيُّ لا أتكلَّفُهُ ، أتقبَّعُ في تُؤَدَةْ ...ثم أسعى إلى صفحاتِ كتابٍ لَهُمْ ، أتأوَّلُ ما قاله بَطَلي ، ثُمَّ أُبلِسْ !اعترضْتُ مَضاءَ حماقتِها فإذا وجهُها ليس يُفصِحُ إلاّ ...!كَثُرَ الوَردُ في خَدِّها حين قَلاّ ..."...من تجربة (تذكُّرُ كلِّ ما لم تَقُله) - ديوان : طقوس التبرُّم”


“بشيءٍ من الدَّعَة ْ ..وشيءٍ من العَزْمِ ..عَدَدتُ حروفَ العِِشقِ في سورةِ النَّجْمِ ....!أحِنُّ إلى ذاتي متى لانت الألِفْ !!إذا نَجْمُها هَوَى ..إذا صاحِبي المَمْدودُ في داخلي غَوى ..من الذَّاتِ أغتَرِفْ .."......من تجربة (ترنيمة النرجس) - ديوان: هلوسات صحو”


“أنا ذلك المُنبَتُّ في أرضِ القَريضِ ، مَطِيَّتي : شَفَةٌ تُقَبِّلُ جِيدا لم أبقِ ظهرًا للحداثةِ صالحًا وقطعتُ شِبرَ الأقدمين جُحودا وَعشقتُ حَوَّاءَ التَّغَيُّرِ؛ بينما زُوِّجتُ مِن صَنَمٍ يُشِعُّ رُكودا ..ٌيا لائمي في عُزلَتي ؛ لا عُزلة إذ ليسَ شيءٌ خارجي موجودا لمـَّا رأى الخُطباءُ سُخفَ مقالِهمْ قَطَعَتْ (جَهِيزَةُ) قولَها المَكدُودا!.........من تجربة (تجريب) - ديوان: هلوسات صحو”


“لا تسألي لِمَ دَمعي في القَصيدِ هَمَلْ قد صِرتِ أكثرَ شَيءٍ في الوُجودِ جَدَلْلُوذي بصمتِكِ إن أنهيتُ أغنِيَتي أو ردديها على ما تحسبين مَهَلْيا كائنًا هزلُهُ جِدٌّ أنا رجُلٌ لو جَدَّ يَهزِلُ، بل لو لم يَكُنْ لَهَزَلْ"...................من تجربة (سَقَطَت) - ديوان: طقوس التبرُّم”


“على سيمايَ – إن لم تَشهدُوا سِيمايَ- آيُ الذُّعْرْوتلكَ سليقةٌ .. لا دَخْلَ فيها للطريقِ الوَعْرْأخالِفُ ظَنَّكُم وأقولُ إني لستُ أكرهُكُمْأحبُّ الناسَ ، كُلَّ الناسِ ، إلا مَن يَذوقُ الشِّعْرْ."............من تجربة (إهداء - إلى من لن يقرؤوني) - ديوان: سيرةٌ ذاتيةٌ أو موضوعيةٌ .. لا أدري”


“الذي أدريه الآن يقيناً، أن من يصعد إلى هذا المرتقى يوماً، لا يعود كما كان من قبل الارتقاء، ويظل يهفو أبداً إلى هذا الارتقاء، لهذا لم أعد أرى في جنون متسلقي قمم الجبال جنوناً، بل هي رغبة مطلقة في الانعتاق من شقاء العالم الأرضي وملامسة مطلق النقاء الذي لم يمسسه بشر أو لم يلوِّثْه بعد.”