“إنى أؤمن بأبولون ...أؤمن بأبولون إله الفن الذى عفرتُ جبينى أعواما فى تراب هيكله ... إنه يعلم كم جاهدتُ من أجله وكم كافحت وناضلت وكددت ! باسمه أخوض المعركة الكبرى وأنازل كل مجتمع وكل حياة وكل عقبة تحول بينى وبين فنى الذى منحته زهرة أيامى التى لن تعود ...”
“الناس تعتبر المؤمن هو الذى يبنى إيمانه على النقل، أى النص الثابت الظاهر .. أما من يبنى إيمانه على العقل المتحرك بأفكار غير مألوفة، فهو الذى يتعرض للمشكلة الدائمة التى تناولها ابن تيمية فى كتابه "درء تعارض العقل والنقل".”
“مع الأسف نجد أكثر التأليف فى الإسلام هو عن الصفات النبوية التى تكاد نخرجه عن البشرية مما يكاد يقربه إلى الوثنية .. أو على الأقل نسخة ثانوية من المسيح الذى وصفه الله تعالى فى كتابه الكريم بأنه "كلمة منه" و جعله يعيش حياة قصيرة لا يمارس الحياة البشرية فى اتساعها و لا يتزوج و لا يكون والداً و لا ابناً لبشر .. و هو مختلف فى هذا عن محمد الرسول -صلوات الله عليه- الذى أراده الله أن يكون بشراً مثل بقية البشر .. يعيش مثلهم و يموت مثلهم .. و هذا هو الشطر "العلمانى" من الإسلام ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“الذى أراه خطراً على الأدب هو قهر الأديب على أن يتجه اتجاهاً بعينه فى صميم فنه، و حسبنا أن نتأمل حال الأدب فى البلاد التى كبلت وحى الأدباء بالقيود فلم تخرج من قلوبهم إلا كتابات مفتعلة، تفوح برائحة واحدة كأنها خارجة من مطبخ واحد ،،،”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“إن الذهن الذى لا يخطئ في وضع الشئ في غير محله, لايقل نبوغا عن الذهن الذي لايخطئ في وضع الشئ في محله..و كل أمة لها نوع من النبوغ الذى تستحقه!..”
“إن الفنان هو الكائن العجيب الذى يجب ان يلخص الطبيعة كلها بمادتها وروحها ،فى ذاته الضئيله المحدوده ..وهو ذلك الكائن الذى يعيش فى داخله الحيوان وإلاله جنبا الى جنب!...”