“أنا أعرف الوجوه،لأنني انظر إليها من خلال ماينسجهُ بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي”
“رأيت وجهاً يظهر بألف مظهر. ووجهاً مظهره واحداً أبداً كأنما قد سبك في قالب.ورأيت وجهاً قدرت أن أقرأ تحت طلاوته الظاهرة بشاعته المستترة، ووجهاً ما رأيت روعة جماله المحتجب حتى رفعت قناعه الظاهر.ورأيت وجهاً شيخاً قد تجعّد ولكن على لاشيء، ووجهاً ناعماً قد ارتسمت على ملامحه جميع الأشياء.أنا أعرف الوجوه لأنني أنظر إليها من خلال ما ينسجه بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي.”
“أنا لا أعرف الحقيقة المجردة , ولكني أركع متواضعا أمام جهلي , وفي هذا فخري وأجري”
“فعلى قدر ما يغوص الحزن في أعماقكم يزيد ما تستوعبون من فرح، أليست الكأس التي تحمل خمركم هي هي الكأس التي احترقت في اتون الفخارى؟ و أليست القيثارة التي تسكن إليها نفوسكم هي هي قطعه الخشب التي حفرتها السكين”
“أنا غريب عن هذا العالم...أنا غريب وليس في الوجود من يعرف كلمة من لغة نفسي”
“إن الملامح التي تبيح أسرار الذات المعنوية تكسب الوجه جمالاً وملاحة مهما كانت تلك الأسرار موجعة و أليمة . أما الوجوه التي لا تتكلم بصمتها عن غوامض النفس وخفاياها فلا تكون جميلة مهما كانت متناسقة الخطوط و الأعضاء .”
“ماذا أقول عن كهوف روحي؟ تلك الكهوف التي تخيفك، إني التجئ إليها عندما أتعب من سبل الناس الواسعة وحقولهم المزهرة وغاياتهم المتعرشة، إني أدخل كهوف روحي عندما لا أجد مكانًا آخر أسند إليه رأسي، ولو كان لبعض من أحبهم الشجاعة لدخول تلك الكهوف لما وجدوا فيها سوى رجل راكع على ركبتيه وهو يصلي.”