“كل عظيم ليس في حياته سوى بيضة واحدة ذهبية يقدمها بأشكال عدة. هذا البيض الكثير لا يعطيه سوى دجاج فاتر يضع بيضة بالية بآلية دون تفكير أو دهشة.”
“هل تذكر الجملة المشهورة: (لماذا تحبّينه؟ إنه لا يستحق!) هذا يحدد منطق المحترف، المسألة عنده حفلة توزيع جوائز، أما منطق الهاوي -منطقي- فلا يرى الحب أو العطاء أوالبذل أو الصداقة سوى مسائل منفصلة تمامًا عن الاستحقاق أو عدمه. لا يحق لأحد في هذه الأمور أن يطالب بالثمن أو يتوقع الثمن. لا يجب أن نتوقع ولا يجب أن نتمسّك، هذا هو منطق الهاوي.”
“و أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتواني أو الخيانة أو أي شيئ و لكن : ببساطة هناك أناس لا يمكنهم القيام بالأدوار المعهودة اليهم لأنهم غير مؤهلين لها. و ليس الخطأ في انهم يسلكون ما يسلكون. و لكن الخطأ منا أن نتركهم يقولون في مجالات يستحيل عليهم -مهما جاهدوا و افتعلوا و نقلوا و غشوا - أن يتواءموا مع نسيجها. بيننا و بينهم اخدود كبير. كبير .”
“اننا جميعا نجلس على مقعد لا مسند له. لا مسند هناك تثق بالاتكاء عليه. كل الجدران ايلة للسقوط. و المشكلة ليست هذه الحقيقة : أكثر منها تلك المساند الوهمية : الكرتون نراها حولنا ترسم خداعا ان كل شئ على ما يرام. هذه الجملة "كل شئ على ما يرام" أكثر ما يغيظنى فى هذا العالم.”
“أين الشعب الأمريكى؟أين هو و حكومته تروح و تجئ فى العالم على هواها تقتل من تشاء و تعتدى على من تشاء متباهية بغشامة قوتها دون خجل أو مداراة. اننى لا أستطيع أن أعفى الشعب الأمريكى من مسئولية تغاضيه عن واقع سياسة بلاده المدمرة. أنا أؤمن ان فى مقدرة كل شعب -اذا أراد- أن يوقف المجازر التى ترتكبها حكزمته باسمه ، خاصة اذا كان شعبا يدعى انه يعيش فى بحبوحة نظام ديمقراطى حر.”
“عيونهم : العيون الكبيرة السوداء اللامعة. و الوجه النحيل : يميل للشحوب و به بقع بيضاء علي الخد أو الجبهة. الوجه المتسائل الفضولي الطيب المغلف بالهم ، المبتهج لأقل حد أدني تحقق له من ضروريات الحياة. الأطفال. الأطفال : أكاد أسميهم واحدا واحدا بالاسم دون أن أري صورة واحد منهم. لكنني أعرفهم جميعا : حلوين و لهم أنف لا يجففه منديل أبدا .”
“وأنا أشعر براحة مع الغرباء لأننى غير ملزمة معهم وهم غير ملزمون. "عدم الإلزام" هذا هو كل ما أملك أن أقدمه للآخرين.”