“يجب أن لا نظن أننا قد ننجو من خطر السجن الذي تفرضه علينا عاداتنا التفكيرية بمجرد التخلي عن عاداتنا التفكيرية القديمة التي هي في أكثرها عين عادات الآخرين، ثم الشروع في اتخاذ عادات تفكيرية جديدة.والذين لهم أفكار مغايرة للخط المستقيم المتبع في أمور الدين والتقاليد المتعارف عليها يواجهون خطراً مماثلاً بغلق عقولهم في وجه الحقائق الجديدة بسبب استمرار أثر عاداتهم التفكيرية القديمة. وهو خطر يعادل الخطر الذي يتعرض له الملتزمون بالخط المستقيم في أمور الدين والمتمسكون بالعرف والتقاليد..وهم أيضاً في حاجة من وقت إلى آخر إلى صدمات تعتري عاداتهم التفكيرية وتخرجهم عنها حتى يظلوا محتفظين بالمرونة في عقولهم.”