“غلاة المدنية يتوهمون أن هناك تلازم بين الانتفاع والانبهار, وأنه لكي نستفيد من الحضارة الغربية يجب أن تمتلئ أشداقنا بتأوهات التعجب, وأن نفغر أفواهنا ونحن نسوق فلسفتهم, وأن نحوط أسماءهم وأعلامهم بهالة التعبيرات الخارقة, ولذلك يطلق بعضهم عبارة "المعجزة الغربية" أو "معجزة الحداثة" ونحوها.”
“العقل الذي لا يتصور أن الحياة البشرية قادرة على صنع الحضارات، بلا استناد إلى طريقة العيش الغربية واعتناق مبادئ الحضارة الغربية عقل قد أسقط من حسابه أن الحضارات، قامت وبادت, من قبل أن تكون الحضارة الغربية وأصولها جميعا على ظهر الأرض, وأن هذه الحضارات إذا بادت واستؤصلت، فالإنسان أيا كان بعد ذلك, قادر على أن يبني حضارة جديدة تناقض هذه الحضارة الغربية في طريقة العيش، وفي المبادئ التي يدعيها”
“هناك فرق بين أن تكون قنوعا وأن تكون حيوانا !!”
“من التناقض الواضح أن يقوم البعض منا بالهجوم على الحضارة الغربية من خلال ميكروفون , والميكروفون هو ثمرة من ثمرات الحضارة , ومن العجيب أن يظهر على شاشات التلفزيون أناس يصبون غضبهم على الحضارة الغربية ولا يدرون ان التلفزيون من ثمرات الحضارة , وكأنهم فى حالة من فقدان الوعى , فى حالة من فقدان الذاكرة .من المؤسف ان يهاجم البعض منا حضارة الغرب ثم يسرع لركوب سيارته فى حين ان سيارته من ثمرات الحضارة , وإذا كان هذا الفرد أو ذاك من الذين يهاجمون الحضارة يريدون أن يكونوا على اتساق بين أقوالهم وأفعالهم فليستخدموا الدواب مثلا فى الانتقال من مكان إلى مكان ,أما أن يهاجموا الحضارة وفى نفس الوقت يستخدمون ثمار تلك الحضارة فمعنى هذا أنهم يقولون شيئا ويفعلون شيئاً أخر يعد مناقضاً لأقوالهم تماماً .”
“التقدم الغربي هو ثمرة نهب العالم الثالث و أن الحداثة الغربية لا يمكن فصلها عن عملية النهب هذه”
“الشخص الذي يسيء إلى وطنه أو إلى الإنسانية، يجب أن نقاطعه وأن نحمل عليه، وإلا اعتبرناه أحسن من الإنسانية أو الوطن.”