“ربما أتغيّر في اسمي , وأختار ألفاظ أمي وعاداتها مثلما ينبغي أن تكون : كأن تستطيع مداعبتي كلما مسّ ملحٌ دمي , وكأن تستطيع معالجتي كلما عضني بلبلٌ في فمي !”
“قال لها: ليتني كُنْتُ أَصْغَرَ...قالت لَهُ: سوف أكبر ليلاً كرائحةالياسمينة في الصيفِثم أَضافت: وأَنت ستصغر حينتنام، فكُلُّ النيام صغارٌ، وأَمَّا أَنافسأسهر حتى الصباح ليسودَّ ما تحتعينيَّ. خيطان من تَعَبٍ مُتْقَنٍ يكفيانلأَبْدوَ أكبرَ. أَعصرُ ليمونةً فوقبطني لأُخفيَ طعم الحليب ورائحة القُطْنِ.أَفرك نهديَّ بالملح والزنجبيل فينفر نهدايَأكثر /قال لها: ليس في القلب مُتَّسَعٌللحديقة يا بنت... لا وقت في جسديلغدٍ... فاكبري بهدوءٍ وبُطْءٍفقالت له: لا نصيحةَ في الحب. خذنيلأكبَرَ! خذي لتصغرَقال لها: عندما تكبرين غداً ستقولين:يا ليتني كُنتُ أَصغرَقالت له: شهوتي مثل فاكهةٍ لاتُؤَجَّلُ... لا وَقْتَ في جسدي لانتظارغدي!”
“للشعر جسْرٌ على أمسِ والغد . قد يلتقي باعةُ السَّمَكِ المُتْعَبون مع الخارجين من الميثولوجيا. وقد يشربون النبيذ معاً”
“طعم الأساطير و الأرض . . أنت !”
“ومازال في الدرب دربٌ،ومازال في الدرب متسعٌ للرحيلسنرمي كثيراً من الورد في النهرِ كي نَقَطَعَ النهرَ”
“بكوب الشراب المرصع باللازورد.... انتظرهاعلى بركة الماء حول المساء وعطر الكولونيا.... انتظرهابصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال.... انتظرهابذوق الأمير البديع الرفيع..... انتظرهابسبع وسائد محشوة بالسحاب..... انتظرهابنار البخور النسائي ملئ المكان.... انتظرهابرائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول..... انتظرهاولا تتعجل،فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرهاوان أقبلت قبل موعدها فانتظرهاوان أقبلت عند موعدها فانتظرهاولا تُجفِل الطير فوق جدائلها وانتظرهالتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها.... وانتظرهالكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها.... وانتظرهالترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة.....و انتظرهاوخذها إلى شرفة لترى قمرا غارقا في الحليب وانتظرهاوقدم لها الماء قبل النبيذ ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرهاومُس على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرهاتحدث إليها كما يتحدث نايٌ إلى وترٍ خائف في الكمان كأنكما شاهدان على ما يُعِد غد لكما وانتظرهاإلى أن يقول لك الليل لم يبقى غيركما في الوجود، فخذها إلى موتك المشتهى وانتظرها”