“يا نفس ,يا من لا أليف لها ,في جوعك تنهشين ذاتك ,وبدموعك تودين لو رويت غلتك ,فإن الليل لا يجمع قطرات نداه في كأسك, والنهار لا يحمل إليك ثماره”
“نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أنى أقوله لعل النصف الآخر يبلغك”
“نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أني اقوله لعل النصف الآخر يبلغك”
“بالأمس القريب خلتُني شَظيّة ترتعد نافرةَ في فَلك الحياة.والآن أعلمُ أنني أنا الفلك، تَجري فيَّ الحياة كلها شظايا متّسقة.يقولون لي في يقَظتهم: ما أنت والكون الذي يضمُّك إلا حبّة من رمل، على ساحل لا يتناهى لبحر لا يتناهى.وفي حُلمي أقول لهم: إنني أنا البحرُ لا نهاية له، وليست العوالم كلها غير حبّات من رمل على ساحلي.”
“أحبوا بعضكم بعضا ولكن لا تحيلوا الحب إلى قيد: بل أتيحوا له بالأحرى أن يكون بحرا يموج بين شطآن أرواحكم .. ليملأ الواحد كأس الآخر ... لكن لا تشربوا من كأس واحدة وليعط الآخر من خبزه .. لكن لا تأكلوا من نفس الرغيف غنوا وارقصوا معا ، وافرحوا ، لكن ليبق كل واحد منكم وحيدا مثلما تبقى أوتار الفيتارة وحدها ، رغم أنها ترتعش بنفس الموسيقى”
“فقال المصطفى : إنَّ قلوبكم في صمت ...تدرك أسرار الايام والليالي ...ولكن آذانكم تتعطش الى صوت المعرفة ينبعث من قلوبكم ...وكم تتمنون أن تعرفوا باللفظ ما عرفتموه دائماً بالفكر ...وأن تلمسوا بأصابعكم العُري في مجسدات أحلامكم ... ونِعْمَ ما تريدون ...فلا بدَّ أن يفيض الينبوع المحجوب في نفوسكم ... وأن ينطلق هامساً الى البحر ...وأن يتكشف لأبصاركم الكنز المنطوي في أغوار لا تنتهي في نفوسكم السرمدية ولكن حذار أن تزنوا بالموازين كنوزكم الخافية ... أو تدلو العصي أو الحبال لتسبروا أغوار معرفتكم فإن الذات بَحر لا يُحدُّ ولا يُقاس ...ولا تقل (( وجدتُ الحقيقة )) بل قل (( وجدتُ بعض الحقيقة )) ولا تقل (( أكتشفت سبيل الروح )) بل قُلْ (( وجدتُ الروح تسير في سبيلي )) ...فإن الروح تسير في جميع السُبل ... لا تسير في خط مرسوم ...ولا تنمو كما تنمو القصبة ...وإنما هي تتفتح كزهرة اللوتس ...أكمامها لا تحصى جبران خليل جبران - النبي”