“كما لو فرحتُ: رجعت. ضغطتُ علىجرس الباب أكثر من مرةٍ، وانتظرتُ...لعّلي تأخرتُ. لا أحدٌ يفتح الباب، لانأمةُ في الممرِّ.تذكرتُ أن مفاتيح بيتي معي، فاعتذرتُلنفسي: نسيتُك فادخلدخلنا ... أنا الضيف في منزلي والمضيف.نظرتُ إلى كل محتويات الفراغ، فلم أرَلي أثراً، ربما ... ربما لم أكن ههنا. لمأَجد شبهاً في المرايا. ففكرتُ: أينأنا، وصرخت لأوقظ نفسي من الهذيان،فلم أستطع... وانكسرتُ كصوتٍ تدحرجفوق البلاط. وقلت: لماذا رجعت إذاً؟واعتذرتُ لنفسي: نسيتُك فاخرج!فلم أستطع. ومشيت إلى غرفة النوم،فاندفع الحلم نحوي وعانقني سائلاً:هل تغيرتَ؟ قلت تغيرتُ، فالموتُفي البيت أفضلُ من دهسِ سيارةٍفي الطريق إلى ساحة خالية !”
“عندما كنت معك لم أكن في حاجة إلى النسيان؛ فلم يكن في ذاكرتي مكان لأحد غيرك ..”
“لم ينغلق الباب تماما على أحلامي ، لا تزال هناك فسحة صغيرة في الباب الموارب تسرب إلى نفسي بعض الأمل و الضوء ! لن أدع هذا الباب ينغلق”
“لا تطرقي الباب كل هذا الطرق .. فلم أعد هنا.”
“قلت: أتألم ألمًا لا حد له.قال: ألم تفهم بعد، من الخذلان أن تظن أن تدبيرك لنفسك أصلح من تدبيره لك.قلت: أبدًا.. أزداد حيرة.. لماذا فعل الله بي ذلك؟.قال: لأنه يريدك.قلت: ذهبت إلى الله فلم أجد أنه يريدني؟!.قال: وهو يبتسم بحزن – تقول أنك ذهبت إلى الله.. ماذا سألته حين ذهبت إليه.قلت : سألته أن يعيد إلىَّ “نور”.قال: لم تذهب إلى الله.. إنما ذهبت إلى “نور” .. أخطأت الطريق.. الذين يذهبون إلى الله لا يطلبون غير الله”
“كنت ولا أزال أُؤمنُ بسياسة الباب المفتوح ولكني لم أؤمن قط ولا أؤمن الأن بسياسة الباب المخلوع . لا أستطيع أن أعمل في مكتب تحول إلى مقهى يخرج منه الخارجون ويدخل إليه الداخلون في دوامة لا تنتهي من المجاملات الفارغة .”