“لكن في الصلاة ... هناك في البداية العوّد والاضطرار، ثم الاصطبار عليها، ثم السكون والهدوء، ثم الطمأنينة والراحة، ثم ذلك الحب العميق والمودّة الصادقة للنهر الذي يمر أماما بيتك، وتغتسل فيه خس مرّات كل يوم، لو أخذو منك النّهر، من سيأتيك بماء معين؟”
“إقامة الصلاة هي بمثابة دورة تدريبيةعلى تسديد الهدف في المرمى هل يتنازل هداف محترف عن تدريبهإلا إذا كانيود تضييع الفرص.... الصلاة هي التي تجعلنا كيف نحدد الهدف اولا ثم نسدده”
“بعض الحكايات تسمعها، فإذا بها تدخل من أذنيك لتسكنك، تتقمصك، تصير جزءا منك، ثم تستدرجك، لتصير أنت جزءا منه”
“يمكن للصلاة عندما تكون حقا صلاة , أن تكون خبزنا , لأنها ستعلمنا كيف نكون ناضجين بما فيه الكفاية لنصنع خبزنا بأنفسنا , الصلاة هي خبزنا الحقيقي لأنها ستجعلنا راشدين بما فيه الكفاية لنزرع قمحنا و نسقيه و نرعاه و من ثم نحصده لنطحنه و نأكل خبزنا من صنع أيدينا.”
“علي أن أقر، أني لم أكن أفهم الحكمة من ذلك النهي النبوي الشريف عن إغماض العينين في الصلاة..عدم فهم الحكمة لا يعني قطعا، و لا بأي شكل من الأشكال، عدم الإلتزام بهذا النهي و التقيد به.. لكني أقر، أني لم أكن أفهم فحواه، فإغماض العينين، يساعد على التركيز، على التأمل، و كلها مقدمات طبيعية لما نوليه أهمية كبيرة -عن حق-: الخشوع.. كان هناك النهي.. و يكون هناك الإلتزام.. و ربما عندما تنتأمل في الأمر نجد تلك الحكمة..الآن أفهم تلك الحكمة، الراسية مثل جذور جبل شامخ في الأرض، فإغماض العينين، و لو بينة الخشوع و التأمل، يتيح لك الدخول في عالم اإفتراضي، عالم خارج واقعك المحسوس.. يتيح لك فرصة الهرب من العالم المحيط بك.. بكل ما فيه مما يستدعي الهروب..إغماض العينين ينمنحك ذلك و لو لدقائق.. و لو بنية التركيز و التأمل.. و لو من أجل الخشوع..لكن لا!الصلاة، أبدا ليست من أجل الهروب من العالم، ليست من أجل التسلل من هذا الواقع..إنها على العكس، من أجل الولوج فيه.. من أجل اقتحامه.. إنها من أجل مواجهته بكل ما فيه”
“ كل سلعة تصير وثنًا بالتدريج ثم تحل محلها سلعة أخرى أحد، أكثر، بريقًا، وتصير وثنًا آخر .. وهكذا”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”