“كذلك تتجلى سنة الله في إرسال الرسل من البشر. و وحدة العقيدة و الطريق، لجماعة الرسل على مدار الزمان؛ حتى لكأنهم أمة واحدة على تباعد الزمان و المكان.و تلك إحدى دلائل وحدانية الألوهية المبدعة، و وحدانية الإرادة المدبرة, و وحدانية الناموس الذي يربط سنن الله في الكون، و يؤلف بينها، و يوجهها جميعاً وجهة واحدة إلى معبود واحد.”

سيد قطب

سيد قطب - “كذلك تتجلى سنة الله في إرسال الرسل من البشر...” 1

Similar quotes

“(و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك)..و هي الصفة اللائقة بالأمة المسلمة، وارثة العقائد السماوية، و وارثة النبوات منذ فجر البشرية، و الحفيظة على تراث العقيدة و تراث النبوة، و حادية موكب الإيمان في الأرض إلى آخر الزمان. و قيمة هذه الصفة هي الشعور بوحدة البشرية، و وحدة دينها، و وحدة رسلها، و وحدة معبودها.. قيمتها هي تنقية الروح من التعصب الذميم ضد الديانات و المؤمنين بالديانات ما داموا على الطريق الصحيح.. قيمتها هي الاطمئنان إلى رعاية الله للبشرية على تطاول أجيالها و أحقابها. هذه الرعاية البادية في توالي الرسل و الرسالات بدين واحد و هدى واحد. قيمتها هي الاعتزاز بالهدى الذي تتقلب الأيام و الأزمان، و هو ثابت مطرد، كالنجم الهادي في دياجير الظلام.”

سيد قطب
Read more

“و المؤمن ذو نسب عريق, ضارب في شعاب الزمان. إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم: نوح و أبراهيم و إسماعيل و إسحاق، و يعقوب و يوسف، و موسى و عيسى، و محمد.. عليهم الصلاة و السلام.. ((و إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون))..هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من القديم، يواجه--كما يتجلى في ظلال القرآن--مواقف متشابهة، و أزمات متشابهة، و تجارب متشابهة على تطاول العصور و كر الدهور، و تغير المكان، و تعدد الأقوام. يواجه الضلال و العمى و الطغيان و الهوى، و الاضطهاد و البغي، و التهديد و التشريد. و لكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثعا من نصر الله، متعلقا بالرجاء فيه، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: (و قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا. فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين، و لنسكننكم الأرض من بعدهم. ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد)).. موقف واحد و تجربة واحدة. و تهديد واحد. و يقين واجد. و وعد واحد للموكب الكريم.. و عاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف. و هم يتلقون الاضطهاد و التهديد و الوعيد..”

سيد قطب
Read more

“فالكون قائم على الناموس الواحد الذي يربط بين أجزائه حميعاً؛ و ينسق بين أجزائه جميعاً؛ و بين حركات هذا الأجزاء و حركة المجموع المنظم.. هذا الناموس الواحد من صنع إرادة واحدة لإله واحد. فلا تعددت الذوات لتعددت الإرادات. و لتعددت النواميس تبعاً لها - فالإرادة مظهر الذات المريدة. و الناموس مظهر الإرادة النافذة - و لانعدمت الوحدة التي تنسق الجهاز الكوني كله, و توحد منهجه و اتجاهه و سلوكه؛ و لوقع الاضطراب و الفساد تبعاً لفقدان التناسق.. هذا التناسق الملحوظ الذي لا ينكره أشد الملحدين لأنه واقع محسوس.”

سيد قطب
Read more

“و كل ما في الكون هباء. و ما من بقاء لغير الحب. انه وحده يملك القدرة على قهر الزمان و المكان. و على الثبات في وجه شتى التيارات, انه وحده الذي لايكال بمكيال, و لايوزن بميزان, انه وحده المفتاح الى قلب الحياة- الى قلب الله.”

ميخائيل نعمة
Read more

“ومن أوجه الشبه بين المسلم و بين النخلة : دوام الاخضرار ، يقولون إن النخلة في الشتاء لا تُسقط ورقها ، و كذلك المؤمن على كلمة واحدة لا يتغير .. يقول الحسن البصري رحمه الله عن المؤمن : تلقاه العام بعد العام و هو على كلمة واحدة و على نية واحدة و على عمل واحد أما المنافق فيتلوَّن !! ..”

عائض القرني
Read more