“لن يتألم أبدا. لا ألم هناك. الألم هنا في الصخرة، في التشبث بالنتوء، في الحياة”
“ختم النفط على قلب الإنسان فأصيب بالعماء الروحي فلم يعد يرى في الوطن قيمة،ولكنه رأى فيه غنيمة”
“لم يرَ في حياته كلّها سوى خواءاً يلد خواءاً فعرف مرارة أن يعجز الإنسان حتى عن أن يأمل نهاراً أو يحلم ليلاً”
“نهلك بما نعشق نحيا بما نخاف”
“أي أن الصحراء دفعت به إلى أول درجة في سلم المنافي الطويل لا لأنها تعلم أنها لن تستعيده إلا بالتحمم بنار المنفى، و لكن ليقينها بأن الكنوز المخفية بعيدا في مجاهل النفوس لا تتزحزح ولا تهب نفسها إلا بعبور سلسلة طويلة و موجعة من المنافي. و الواحة كانت الدرجة الأولى في سلم المنافي.”
“هكذا ؛ كـأنَّ لا شُغـل لي أنظـرُ في النوافذ : ( 1 ) امرأةُ تكتبُ شيئـاً ، وتخافُ أن تقـرأهُ فتنــام ! ثُمَّ تحلـمُ أنها كتبتـه ( 2 ) تقرأني امرأةٌ عاريــةٌ في نومِـها فيسقطُ اسمي في سُرّتهــا .. تهتزُُّ نافذتها مثلما خبطتها ريحٌ خفيفة ! أو كما يقعُ مــاءٌ على مـاء . ( 3 ) تخبّىءٌُ امرأةٌ اسمـاً غريبـاً تحتَ فِراشِهـا كأنَّــهُ آخر ما بقي من أساور أُمّـهــا ( 4 ) تفعلُ امرأةٌ كلَّ ما تفعلُ النســاء لتقعَ في الحبّ : تؤلّــفُ رجـلاً ثم تقتلهُ بسبب خطأ إملائيّ في ركبتهِ اليسرى ! .”
“هل رأيت سنوسنوا ميتا في أي يوم من الأيام؟-لا . رد خليل.- لأن لسنونو حين يقترب موته ، يبدأ بالصعود إلي أعلي ، و يظل يصعد ، ويصعد ، و يصعد في الفضاء …إلي أن يصل إلي نقطة لا يعود بإمكانه بعدها السقوط ، فوق الغيم بكثير ..أبعد ..وهناك ..يفرد جناحيه ويموت .-ألا يسقط ؟- لا ..من يرتفع مثلما يرتفع السنونو لا يسقط أبدا”