“هناك أيضاً ممن يتظاهرون برفع شعار التنوير والعلمانية من هم أفاقون حقيقيون، لا يبتغون إلا تحقيق مصالح مادية رخيصة ولو على حساب الوطن وبقية المجتمع.”
“فالعلماني يريد أن يحتفظ لنفسه بحرية التصرف فيما يتعلق بمصالح الناس اليومية دون تدخل مستمر ممن يزعم بأنه ظل الله على الأرض, ولكنه في نفس الوقت يعترف بحق كل صاحب دين أن يمار دينه بمطلق الحرية أيضاً, بل ولا يمنع موقفه العلماني هذا من أن يكون هو نفسه متديناً ورعاً . بينما يلجأ أولئك الذين يقحمون الدين في كل صغيرة وكبيرة من شئون الحياة إلى وضع الدين في الصفوف الأمامية في كل معركة دنيوية يخضونها, ويختفون وراء الدين بأطماعهم الشخصية التى هي في معظم الأحيان أطماع مادية صرف, فلا يصيب الحجارة وتمزيق الثياب إلا الدين نفسه, ويبقون هم , هؤلاء المتظاهرين بالتدين و الورع , في مأمن يحتمون بإدعائهم أنهم لا يقولون قولهم هم بل قول الله”
“ذللك إني اعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه ليس هناك موقف فكري لا توجد وراءه دوافع نفسية من نوع أو آخر. ليس هناك رأى، مهما بدا لنا أنه عقلاتي وعلمي، إلا ووراء اعتناقه أيضاً، بالإضافة إلي الأساس العلمي والحجج العقلية، مشاعر وعواطف قد لا يكون لها أي أساس علمي أو عقلي بالمرة.”
“لا يمكن لعاقل قط أن يذهب إلى حد الظن بأن هناك - في أي زمان ومكان - شئ اسمه الحرية المطلقة، حتى في شريعة الغاب: الذي يخرج على ما تعتبره الجماعة مقدساً توقفه الجماعة عند حده ، والمفروض أنه في المجتمع المتدين تقوم الدولة بمهمة التأديب اللازم لمن يؤذي الشعور العام.”
“لقد بدأت أعتقد أن ترديد كلمة معينة أو شعار مراراً وتكراراً، معناه في الغالب أن ما يحدث في الواقع هو العكس بالضبط، وأن كثرة ترديد شعار معا، سببها على الأرجح محاولة صرف نظر الناس عن عدم تحققه في الواقع.”
“فالطرف الأضعف يحمل أيضاً جزءاً من المسئولية عن ضعفه.”
“عظماء الأمة هم أفضل ما فيها، والسخرية منهم هي سخرية الأمة من نفسها، واستعذاب أمة لتصغير كبرائها معناه على الأرجح أن الأمة قد هانت على نفسها لدرجة أنها أصبحت تستعذب هذه المهانة.”