“لقد دفع من السماء نجمه الكابى فهوى واختفى اثره فى ظلام الليل.ولن يعود إلى السماء، لأأن الحياة تمنح مرة واحدة لا تتكرر. ولو كان بمقدوره أن يسترجع الأيام والسنوات الماضية لاستبدل بكذبها حقيقة وبالفراغ العمل وبالملل الفرحة، ولأعاد الطهارة إلى من سلبهم غياها ،ولوجد الله والعدالة، ولكن ذلك أيضا مستحيل كاستحالة إعادة النجم الغارب إلى السماء من جديد.ولأن ذلك مستحيل فقد تملكه اليأس.”
“أية امرأة هى؟ لقد عرفوا الشماس عليها وخطبوها له وزوجوه بها فى أسبوع واحد، وعاش معها أقل من شهر ثم ارسلوه فى مهمة إلى هنا، حتى أنه لم يتعرف حتى الآن أى شخص هى.ومع ذلك يشعر بالملل بدونها.”
“إن استراق النظر الدائم إلى ما فى داخلى يهين كرامتى الإنسانية،ولذا أرجو من المخبرين المتطوعين أن يكفوا عن تجسسهم!كفى!”
“الإيمان بلا عمل جسد ميت أما العمل بلا إيمان فأسوأ من ذلك، ليس إلا مضيعة للوقت”
“أن ترى وتسمع كيف يكذبون،ثم يرمونك أنت بالغباء لأانك تطيق هذا الكذب.أن تتحمل الإهانات والإذلال،دون أن تجرؤ على الإعلان صراحة أنك فى صف الشرفاء الأحرار،بل تكذب أنت نفسك،وتبتسم،وكل ذلك من اجل لقمة العيش،من أجل ركن دافىء،من اجل وظيفة حقيرة لا تساوى قرشا..كلا،حياة كهذه لم تعد محتملة.”
“وهو يعمل من الصباح إلى المساء، ويقرأ كمية هائلة من الكتب، ويذكر جيدا كل ما قرأه، ومن هذه الناحية فهو كنز وليس رجلا. أما فيما عدا ذلك فهو حصان جر،أو كما يقول بتعبير آخر بليد عالم.إن الملامح الأساسية التى تميز حصان الجر عن الموهبة الحقيقية هى أن أفقه ضيق ومحدود جدا بحدود التخصص؛وهو خارج تخصصه ساذج كالطفل.”
“أتصور مستقبله بوضوح.فخلال حياته كلها سيعد بضع مئات من المستحضرات الفائقة النقاء،وسيكتب الكثير من الدراسات الجافة، المعقولة جدا، وسينجز حوالى عشر ترجمات متقنة، ولكنه لن يخترع البارود.فالبارود يحتاج إلى الخيال والابتكار والقدرة على التخمين، أما بيوتر أجنافيتش فليس لديه شىء من هذا.وباختصار فهو فى العلم ليس بسيد، بل عامل أجير.”