“يا رفيق الدرب عُذراً .. وجهتك اليابسة و وجهتي البحر .. فبضع ودٍ نفترق عليه لذات لُقيا ستجمعنا فنَخبِرُ حينها أينا كان أحقُ رحلاً و أي الوجهتين أمتع سيراً !”
“يا من تظن أن التفاؤل قد فارق نفسك .. وأن الحزن قد بات رفيق دربك ... لأن المصائب قد اثقلت كهلك .. لا تبتأس فكلُ شيء مرجعه لذات غد .... يُفهم فيه الدرس والهدف فترى حينها مقصدك ... وعذراً فهل السيوف تشحذُ بسوى الطرقِ !”
“يرافقني ثلاثٌ معك .. خوف لأنني أشتاق لسكونٍ بين يديك .. و خوف لأنني أسير دون وعي إثر خطوتيك .. و آخرٌ لذات يوم من عالم يأسرني بعيداً عن عينيك !”
“غريبٌ أمر القدر ! نراه عاكفٌ على إشباعهم عِشقاً فيصنع المواقف و يرمي الصدف و يبعث الإشارات.. وما أن تتعانق القلوب وتعلن الهيام حتى يعكف على العكس دون هوان فيصنع أيضاً المواقف و يرمي الصدف و يبعث الإشارات ! عُذراً أأعاد النظر ؟ أم أنه مجرد عبث بقلوب البشر ؟”
“في العمل مناصب و مراتب كثيرة تتباينُ بالجهد والعمل و المواهب الوفيرة .. فإن أنزلك الناس غير منزلتك فرضيت دونها فأنت – عُذراً - أحمقٌ لا تستحق.. وإن رفعت نفسك فوقها فنفاقك مردود عليك حتماً من كل بت !”
“أنت نقطة في هذا العالم الكبير .. قادرٌ فحسب على اختيار تأثيرك على الآخرين .. وعلى محيطك الصغير .... وأنت كنقطة صغيرة .. يتوجب عليك وظيفة واحدة .. ان تترك العالم بصورة أفضل مما كان عليه عندما قدمت عليه .. و ان تنجب طفلاً أفضل منك لكي يكمل الدرب من بعدك .. و فوق كل هذا أن تبتسم في كل صباح .. . لأنك تعي تماما .. ان اي تصرف صغير من قبل حضرتكم .. لا بد ولا محالة ان يكون له تأثيرٌ ما في وقت ما .. وسوف تؤجر عليه حتما تبعاً لحساب ما .. عند رب كبير يرى الدائرة ويدرك تماماً اي النقاط تنسجم وتضيف .. وأيٌ تتنافر وتسيء !”
“أنعشق و نحب لأننا نقرأ الأدب.. أم أن الأدب يُكتب لأننا نعشق و نحب .. من يضبط أنغام و إيقاع الآخر يا ترى ... نحن أم الأدب ؟”