“في المزالق المتلفة قد يقول لك ناصح أمين: أغمض عينيك واتبعني، ولا تسلني عن شىء يستثيرك! وربما تكون السلامة في طاعته. فأنت تمشي وراءه حتى تبلغ مأمنك.إنه في هذه الحال رائدك المعين، الذي يفكر لك، وينظر لك، ويأخذ بيدك. فإن هلك هلكت معه.أما لو جاءك من أول الأمر رجل رشيد فرسم خط السير، وحذرك من مواطن الخطر، وشرحك لك في إفاضة ما يطوي لك المراحل ويهون المتاعب، وسار معك قليلا ليدربك على العمل بما علمت، فأنت في هذه الحال رائد نفسك، تستطيع الاستغناء بتفكيرك وبصرك عن غيرك.إن الوضع الأول أليق بالأطفال والسذج. وأما الوضع الأخير فهو المفروض عند معاملة الرجال وأولي الرأي من الناس.”
“ما الذي يمكنه أن يطمئن هذا الهديل الحزين بعينيك؟ من الذي يقول لك : ثمة فسحة دائماً في هذه الجدران؟!”
“من حكم عبدد الله بن مسعود :اطلب قلبك في ثلاث مواطن: عند سماع القرأن، و في مجالس الذكر، و في أوقات الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك.”
“ولا يغرنك ماتظن في نفسك من إلحاد وتفكير حر,فاغلب الظن انك لست ملحدا ولا كافرا وانك تؤمن بشيء ترتاح إليه نفسك وسيتبين لك ان نفسك لاترتاح حقا إلى إيمان شامل قوي إلا حين تؤمن بالله وان الخلاف بينك وبين المؤمنين اختلاف في التعبير عن الايمان وهو اختلاف في المظهر لايدل على خلاف في جوهر الايمان, وانك في حقيقة امرك لا تكفر بالله وإنما تكفر بما يقال لك عن الله”
“أنتَ جوهرٌ والعالمَان كلاهما عَرَض لك والجوهر الذي يُطلَب من العَرَض ليس بذي قيمة ابكِ على من يبحث عن العِلْم في القلب واضحك على من يبحث عن العقل في النفس”
“جميل أن تشعر أن هناك في زاوية ما من هذه الكرة الأرضية من يفكر فيك ، و يتألم لك ، و يهتز لآلامك و أشيائك الصغيرة”