“((لادولشة فيتا)) كان عنوان فيلم معناه : الحياة الناعمة. و أصبح الآن مقهي في بيروت. بابا نويل بالون منتفخ بالهواء. سألت البائع : ((كم ؟)). قال : ((ليرتان . و هكذا تنزعين السدادة . و هكذا ينطوي لتحمليه)) . أحمله الآن و قد دفعت الليرتين . و أستطيع أن املأه بهوائي متي أشاء .و هذه حريتي في بيروت .”
“أهلاً .. مع السلامة " هكذا تقول الحياة لكل منا ببساطة و نحن الآن في فترة ما بين ال أهلاً و ال مع السلامة .”
“تشتو في بيروت الآن؟ يدلف سقف بيتنا؟ هل حدلت هيلانة السقف وحدها في غيابي؟ أهملت حدله بعد الشتوة الأولى و تشقق التراب و الطين؟ هل هيلانه في البيت، بيتنا؟”
“و هكذا يحقق الإسلام دائماً أهداف الحياة العملية و هو ماض في طريقه إلى آفاقه الوضيئة و آماده البعيدة، و مجالاته الرحيبة.”
“ما أتعس الذين سرقوا حلم المدينة و سكانها و حولوها إلى خلاء مقفر. هم هكذا، كلما مروا على الحياة، أبادوها و نحروها. ستقتل أنانيتهم هذه الأرض و ستجهز عليهم في النهاية.”
“الكون كُله منذ فجر الحياة مسرحٌ للصور المتضادة و المظاهر المتناقضة..فهذا الليل و النهار ، و النور و الظلام ، هذه الشمس المتوهجة و الظلال الوارفة، هذا الهجر و الوصال، و المآتم و الأعراس.. هذه المآسي و الأفراح، هذا البؤس و النعيم، هذه الورود الناعمة بين أشواكها الدامية- كل ذلك نماذج لمشهد هذا الكون المتناقض أبدعه الله كذلك ليوجد في كل من الخير و الشر معناه ، و ليستبين كل منهما بالآخر و يتميز كل عنصر بنقيضه ثم لكي تشيع في الكون روح الحركة و الكفاح و لترتبط هذه الخلائق بنظام السعي و التعاون ...”