“الاعتقاد بأن المادة هي المبدأ الأول بهذا العالم أو ((النظرة المادية للعالم)) سنجدها متبوعة أو مصحوبة بعدد من الأفكار والمعتقدات والآراء تتلاءم معها،فالمادي_حسب القاعدة_سيميل إلى تفضيل المجتمع على الإنسان الفرد وسيكون متحمسا لدارون،وللتعليم العام على التعليم الأسري،وللتقدم بدلا من الإنسانية،وسيرى الحركة التاريخية وكذا السلوك الإنساني خاضعين لقوانين حتمية تتجاوز إرادة الإنسان ومقاصده،وسوف يكرس الحقوق الإجتماعية والضمان الإجتماعي على حساب الحقوق الإنسانية.”
“الثقافة هي تأثير الدين على الإنسان أو تأثير الأنسان على نفسه , بينما الحضارة هي تأثير الذكاء على الطبيعة أو العالم الخارجي . الثقافة معناها " الفن الذي يكون به الإنسان إنسانا " , أما الحضارة فتعني " فن العمل والسيطرة و صناعة الأشياء صناعة دقيقة " الثقافة هي " الخلق المستمر للذات " أما الحضارة فهي " التغيير المستمر للعالم" وهذا هو تضاد : الإنسان والشيء , الإنسانية والشيئية .”
“أوصى كيركجور بأن تنقش على قبره عبارة: أن الذات الإنسانية ليست هي الإنسانية بوجه عام، فإن الإنسانية لاتوجد، وإنما الكائنات الإنسانية الفردية هي الموجودة. والواقع الوجودي لايقوم في الجنس أو النوع بل في الفرد العيني. والكليات شأنها شأن الجماهير، هي تجريدات لاأيادي لها ولا أرجل.”
“الإنسانية هي التأكيد على الانسان باعتباره كائناً حراً مسئولاً . ولا شيء يحط من قدر الإنسان أكثر من الإدعاء بعدم مسئوليته.”
“اللامعيارية هي إمكانية كامنة في النماذج المادية التي تطمح لأن يولّد الإنسان المعيارية إما من عقله أو من الطبيعة/المادة و من خلال التطور يكتشف الإنسان أن عقله بلا مرجعية و أنه يدور حول ذاته و يقدس القوة ، و أن الطبيعة/المادة حركة بلا غاية أو هدف ، و من ثم لا تصلح مصدرا للمعيارية ، ومن ثم يتم الانتقال من العقلانية المادية إلى اللاعقلانية المادية ،و من التحديث و الحداثة إلى ما بعد الحداثة”
“الإنسان الأول قد اهتدى إلى فكرة "الروح" من نواحيه التي تلائمه، فكانت هذه الهداية مفرق الطريق في الثقافة الإنسانية سواء منها ثقافة العقل أو ثقافة الضمير.”