“تغلب على أحزانك و اصبر فربما تأتيك المنافع من قلب المصائب و ربما ياتيك الخير الكثير و هو يرتدي ثوب المصيبة "و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم" .. و ربما أغلق عليك بابا ليفتح لك ابواباً لذلك فاصبر فان الله مع الصابرين”
“تخيل معى يوم القيامة و الله يكشف لك عن كل شىء ساقه لك فى الدنيا من متاعب و كيف انه كان رحمة بك و نجاه لك فى الدنيا و الاخرة و يعرض عليك ماذا كان سيحدث لك لو لم يسوق اليك تلك المتاعب و انت تذوب حبا و شكرا و حياء كلما عرض عليك ساعة بساعة من شريط حياتك”
“يقول الإمام الشافعي: "يايونس، إذا بلغ لك عن صديق ماتكرهه، فإياك أن تبادره بالعداوة فتكون ممن أزاد يقينه بشك، و لكن إلقه و قل له بلغني عنك كذا و كذا، و إياك أن تسمي له المُبَلِّغ، فإن أنكر و قال لم أقل فقل له أنت صادق، و لا تزيدن على نفسك في ذلك شيء، و إن اعترف لك بما فعل و رأيت أن له عذرًا فاقبل منه، و إن لم تر له عذرًا، فقل ماذا أردت بما بلغني عنك فإن ذكر عذرًا فاقبل منه و إن لم تر له أي عذر و ضاق عليك المسلك و أثبتها عليه سيئة، فقل لنفسك و كم فعل من خير في الماضي - و زن الناس بحسناتهم وليس بموقفهم منك - فإن لم تجد له حسنات فاعفو فإن لم تقبل أن تعفو فكافئه بسيئته و ليس أكثر من ذلك فتظلمه”
“هناك معنيان كبيران: أن تحب الله فهذا دليل الإيمان و لكن أن تشعر بأن الله يحبك فهذا أجمل ما في الوجود بل هو جنة الدنيا و نعيمها و هذا معنى قول الله تعالى "فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"...فهل تذوقت كلا المعنيين من قبل؟”
“ما هو لونك؟؟ لا أقصد لون بشرتك و لكن أقصد شخصيتك؟ فبعض الناس لا لون له ولا طعم و لا رائحة. إجعل لنفسك لوناً خاصاً يميزك. كيف؟ تميز في جانب من جوانب الحياة و تعمق فيه.. يصبح لك لونك الخاص”
“ثمة حمقى كثيرين في العالم، فإذا تعاركت معهم و مع كل من يسبّك، ستترك طريقك الأصلي، كما لو كنت تجري في سباق للخيل، و ألقى أحدهم بطوبة عليك فتترك السباق و تلقي عليه بطوبة مثلما فعل، لكنك ستخسر سباق الخيل، إذن فالحلم و الصبر نقطتان غاية في الأهمية للتعايش، قالوا لأبي حنيفة: إنهم يشتمونك و يتكلمون فيك، فلماذا لا ترد عليهم؟ يقول: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.”
“هل تعرف طريقة لا تفعل شيئاً؟ إنها طريقة رائعة في حسن الخلق . كيف؟ إن شتموك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد. إن افتروا عليك.. لا تفعل شيئاً و لا ترد... كن كالنسر إذا هاجمته جموع الغربان بصياحهم لا يرد و لكن يحلق عالياً فيكون فوقهم.”