“إذا كان سر نهضة الغرب اليوم ، وتفوقه على الشرق ، يعود لأخذه بأسباب المنهج التجريبي وهو منهج إسلامي ..فإن سر بؤس الغرب وحيرته وتعاسته وقلقه يرجع إلى أنه لم يربط هذا المنهج بالله كما ينبغي..”

“ بقينا لعقود مصرين على أن العلم التجريبي بدأ عندنا قبل بيكون وقبل الغرب، لماذا لا نواجه أنفسنا بالحقيقة ؟ إذا كان قد بدأ عندنا فقد مات عندنا أيضًا، إذا كان العلم التجريبي قد خرج من عندنا، فهو لم يرجع إلينا، لقد أوصدنا الباب خلفه، وقتلنا بنظرتنا الجامدة نحو الأسباب”

“إذا لم تضف تعد=يلا على شكل المنهج ، سيضيف عليك النسيان تعديلات كثيرة”

“عندما يكون الفكر الإسلامي في أفوله كما هو شأنه اليوم, فإن المغالاة تدفعه إلى التصوّف, والمُبهم, والغامض, وعدم الدقة, والتقليد الأعمى, والافتتان بأشياء الغرب.”

“منذُ انتشار الإسلام في الأندلس إلى اليوم و الاستشراق يُعد عاملاً مهماً من عوامل تحديد العلاقة و طبيعتها بين الشرق و الغرب، إذ إن أغلبَ الاستشراق، و ليسَ كُله، كانَ دافعاً، و لا يزال، في قيام فجوة بين الشرق و الغرب.”

“إن العالم الإسلامى لم يلم شمله ولم يرجع إلى نفسه بعد ، ولم يمثل الإسلام فى حياته ، ولا يزال متسولاً عند أعتاب الغرب . لذا فطالما كان هذا العالم الإسلامى مغلوباً المرة تلو المرة بالضربة القاضية ، وطالما بقى أسيراً ومتسولاً ومتمسحاً بأعتاب الغرب وخائفاً من الغرب ومرتجفاً منه ، فلن يكون هناك أى احتمال لأن يعيرك الغرب سمعه أو يهتم بالرسالة التى تحملها . ولكن إن كنا فى مستوى شخصية أسلافنا وعزتهم ومثلنا الإسلام بما يليق به من رفعة وطرقنا أبواب الغرب بهذه الهوية فإنه سينصت إلينا وسيهتم بنا وسيقبلنا .”