“رجل يدعى علي في حاجة إلى المال ويطلب إلى رئيسه في العمل أن يساعده. يضعه الرئيس أمام تحد:إن تمكن من قضاء الليل بأكمله على قمة جبل ينال مكافأة عظيمة وإن أخفق عليه العمل بدون مقابل.عندما ترك علي المحل , لاحظ هبوب ريح قارسة,خاف وقرر أن يسأل صديقه الحميم عيدي إن كان يعتقد أنّه مجنون لقبوله الرهان . أجابه عيدي بعد التفكُر في المسألة للحظة : لا تقلق سأساعدك . ليل الغد,عندما تقبع عند قمة الجبل ,أنظر أمامك مباشرة سأكون عند قمة الجبل المقابل ,حيث سأبقي على نار مشتعلة طول الليل لأجلك. أنظر إلى النار وفكّر في صداقتنا ,سيبقيك ذلك دافئا.سوف تصمد الليل وما بعده ,وسأطلب منك شيئا في المقابل.ربح علي الرهان وحصل على المال,وذهب إلى منزل صديقه."قلت إنّك أردت مكافأة ما في المقابل".قال عيدي: نعم, لكنّها ليست مالا.عدني أنّك ,إن حدث وهبّت ريح باردة على حياتي ,ستشعل نار الصداقة لأجلي.ألف,باولو كويلو”
“في الطريق إلى قمة الجبل نحتاج إلى صديق حتى نشاركه روعة المنظر”
“الكتابة مكافأة عذبة رائعة، لكن مكافأة على ماذا؟ في الليل كان واضحاً لي أنها مكافأة على خدمة الشيطان. ربما توجد كتابة أخرى أيضاً، لكنني لا أعرف سوى هذه.”
“إن هذه الأجيال الأولى -وخاصة الجيل الأول الفريد- قد لا تتكرر مرة أخرى في واقع الأرض. ولكنها تبقى مع ذلك رصيدا واقعيا لهذه الأمة في جميع أجيالها، يحفزها على محاولة العودة إلى التطبيق المثالي للإسلام. وهذه المحاولة ذاتها عمل إيجابي مثمر، ولو لم يصل إلى كل النتيجة المطلوبة.تصور إنسانا عند سفح الجبل، يعلم يقينا أن هناك من صعد هذا الجبل إلى قمته، فهو يحاول أن يصعد مثله، وقد يصل إلى منتصفه وقد يصل إلى ربعه، وقد يفلس جهده بعد أن يرقى بضع درجات..وتصور إنسانا آخر واقفا عند السفح يتطلع إلى القمة وهو يقول في نفسه: إن هذا مستحيل! مستحيل أن يفكر إنسان في صعود هذا الجبل الشاهق، فلنكف عن التطلع، ولنرض بالبقاء في السفح!أيهما انفع للبشرية؟ وأيهما أفضل في ذات نفسه؟إنه دور ضخم في عالم الواقع..ولهذا نحتفي حفاوة بالغة بذلك الجيل الفريد، وبتلك القرون المفضلة، لأنها المدد الحي الذي يدفع الأجيال كلها إلى محاولة الصعود، بدلا من أن تنتكس إلى الأسفل، وتخلد إلى الأرض عند السفح!”
“لماذا أستدعي ظلال المراهقة : الليل والبخور وعبير الياسمين لألقاك في أفيائها ؟ أية خيبة في اللحم والدم ردتني إلى أجواء الأثير .. إلى حديث ، لا أتجرع الرجل إلا بعد أن تحلله شحنات الليل والبخور إلى رجل مقطر في صوت ، إلى حلم ليلة صيف”
“إن العمل على اخراج الإنجليز من مصر عمل كبير جداً , ولا بد في الوصول إلى غاية منه من السير في الجهاد على منهاج الحكمة , والدأب على العمل الطويل ولو لعدة قرون .. ؟!”