“دائمًا تكون فكرة التنوع في الوطن معادية لوحدة الوطن, ولكن هذا التنوع يكون غنيً ثقافيًا وحضاريًا للأوطان, إذا أُحسِنت إدارة التناقضات فيه.”
“واسأل : كم من ابناء أمتنا العربية عاشوا حياة اسرة مصرية عادية ؟ كم منهم يعرفون ريف مصر ؟ كم منهم يعرفون قضايا العمل والبناء الاقتصادى المصرى ؟ كم منهم يعرفون مشاكل التحول الاجتماعى ؟ بل كم منهم يعرفون خصائص الشخصية المصرية مع العلم ان حقيقة وحدة الأمة لا تنفى حقيقة التنوع فى خصائص شعوبها ؟ إن عدم الفهم لم يخلق سوء الفهم فحسب ولكن خلق ماهو أخطر ... خلق مآزق تاريخية ...”
“«إنك تعرف رأىى فى قضىة التغىىر، وهو أن القضية ليست استبدال وجه بوجه غيره - دفعًا للملل، وإنما القضية في نظري هي:أولاً: مطلوب يراد تحقيقه.وثانيا: رجل - أو رجال يقدرون علي تحقيق هذا المطلوب.ولذلك فإني دائمًا أرجوك تحديد ما تريد، وعلي أساسه تختار من يستطيع».”
“العرب اعتراهم وهم العدد فتصوروا انهم أقوي من اليهود في فلسطين , فهم وقتهاأكثرمن أربعين مليون عربي في مواجهة أقل من نصف مليون يهودي . وبالتالي سري اتكال علي ان حشد الناس إذا كانت فيه الزيادة تحققت له الغلبة . ولم يكن ذلك صحيحا بحساب الاعداد , إذا كان لابد ان تستفيم قواعد الحساب . ففي حين وضع العرب علي كل جبهاتهم ما يصل الي 37 ألف جندي , فإن الوكالة اليهودية في فلسطين تكنت من حشد 81 ألف مقاتل . وكان معظم ظباط الجيش الاسرائيلي ممن سبقت لهم الخدمة في جيوش الحلفاء أثناء الحرب , وكذلك كان حال كثيرين من جنودهم .”
“لعلها كانت أول دوله في العالم الحديث يجري قيام اعلانها دون أن يصاحب هذا الاعلان بيان يعين الخطوط علي الارض ويوقعها علي الطبيعة ,ذلك انه حين يكون الوعد " أسطوريا " , فإن الخرائط السياسية تصبح قابلة للتعديل مع كل تفسير او تأويل !”
“ھذا البلد نُھب وظلّ يُنھب ويبقى يُنھب بطريقة غير معقولة،.. لم يُسمح لھذا البلد إطلاقًا أن تبقى مدّخراته فيه، هذا في حد ذاته شھادة للشعب المصري أنه شعبٌ منتجٌ لثروة، وأن ھذه الثروة كُلما نُھبت منه كُلما أعاد إنتاج أشياء لكي تنھب من جديد مع الأسف الشديد”
“ولم يكن الهرم في الوجدان المصري مجرد شكل هندسي أو تكوين معماري، وإنما كان الهرم تصورًا أو تصويرًا لأوضاع المجتمع.وقد قام هذا الهرم في مصر الفرعونية واستمر بعدها. والغريب أن كل محاولات تحدي هذا الهرم لم تنجح إلي الآن، ولا بالثورة. وربما كانت الأزمة الحقيقية لمصر «الثورية» أن هذا الهرم بقي علي شكله العام رغم الحركة العنيفة صعودًا وهبوطًا علي درجاته، ورغم الصلة المباشرة التي تحققت في بعض الأوقات بين قمته وبين القاعدة.”