“وعندما خطا خطواته الاولى داخل السجن،كانت الحرب العالميه الثانيه على اشدها والمعارك الطاحنه تاكل زهرة شباب العالم ، والنار مشتعله في جوانب العالم الاربعه. ثم انتهت الحرب العالميه ،ونشبت حرب فلسطين ،ثم احترقت القاهره ، ثم قامت الثوره، وخرج الملك فاروق مطرودا ، وجاء محمد نجيب ، ثم خرج محمد نجيب وجاء عبد الناصر ،وحدث عداون 56 ،وقامت الوحده ، وفشلت الوحده ، ودارت الحرب في اليمن ، ثم جاء عدوان 67 ، ثم جاءت حرب الاستنزاف ،ثم سكتت المدافع فتره ، ورحل عبد الناصر وجاء أنور السادات ، كل هذا حدث وابو سداح في السجن لا يدري شيئا عما يدور خارج الاسوار”