“هذا العسكري هناكهل أتى ليصرفهمهل سيطلق الرصاص؟ لا.لا.ما عادوا يخافونهصفّقوا فأجبروا جسده، رغماً عنه،على الرقص معهم.كلما يرفع سلاحه، وهو يكاد يبكي،ليسترد هيبتهيتحرك في يده، كعصا مايسترو،ويضبط الإيقاع.”
“منذ أن مات آخر أصدقائهوهو يختبئفي دولاب الملابس.غفا قليلاًذات مساءولما استيقظظن أنه بداخل نعشفمزق كفنهوفرّ هاربًا.الجيران، بعد أن أمسكوا به،كانوا يقسمون له أنه ليس ميّتًاوهو يبكي و لا يصدقهملأنهم كانوا يحاولونأن يلفّوا جسده العاريبملاءة بيضاء.”
“لو أن هناك امرأةغاب عنها حبيبها عمرها كلهلو تراكم التراب على شعرهاوهي جالسةفي انتظارهلو غفتْ -في يوم- من التعبلو دخل -فجأة- من البابلو أن على كتفه عصافير خضراءلو كانت تغرد لتوقظهالو أنها صحَتفلم تجدهكنتُ أحبُ أن أكون هذا الحلم”
“صفعه أبوهفهرب من المنزل.لم يتسول.يمسح،بكُمّ قميصه،زجاج العرباتوينام فى الحدائق.لا يفكر فى العودة مطلقالكنهأحياناً، فى الليل،ينتظر مدمنى البانجو إلى أن يغيبوا عن الوعىويندس بينهمربما مرر أحدهم يده، برفق،على رأسه.”
“لا تلومونا حين نُفرط في حزننا إلى هذه الدرجة. نحنُ في الحقيقة نريد أن نفرغه كله، ربما نعثر قبل الموت على ضحكة مختبئة في أعماقنا.”
“يظل واقفًا يحدق فيهاوهي جالسة على مقعد الباصِتنزل في محطتها ويظل واقفًايتعجب للرجل الذي يصعدويجلس فوق ركبتيها.”
“دائماً يتواطؤ الهواء معهمو ينفخ جلابيبهملكي يظهروا في عيوننا الصغيرةأضخم من حقيقتهملم يكونوا يحضنوننامثلما كنا نتوهمكانوا يثبتون لناأنهم قادرون على تحطيم ضلوعنالو عصينا أوامرهم”