“ومن لا يؤثر النفي على الاستعباد لا يكون حراً بما في الحرية من الحق والواجب”
“النقيضين هما في الأصل شيء واحد ... من غير ذاك لا يكون هذا، ومن غير هذا، لا يكون ذاك!”
“الحرية لا تعطى على جرعات فالمرء اما ان يكون حرا او لا يكون حرا”
“كانت الأجيال الأولى من المسلمين على مثال من الإلتزام بهدي الإسلام ومكارم أخلاقه، ومن الفهم لروحه وغاياته على مستوى لا يصدق. وكانت الأجيال المتأخرة من المسلمين على مثال من البعد عن الإسلام وروحه والزهد في الحق ومكارم الأخلاق على درجة لا تصدق.”
“اامرء يمتلك الحقيقة والحرية بمقدار ما يكون حراً, وهو يكون حراً بمقدار ما يكون منفتحاً على الأشياء على نحو ما ني عليه, وينفتح المرء على الأشياء على نحو ما هي عليه بمقدار ما يتركها لتكون ما هي عليه. بحيث لا يعيد تشكيلها وإنما يشارك في انفتاحها فحسب”
“إنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة والطلاء عاطلة من عوامل الإغراء ، لا قربى من حاكم ، ولا اعتزاز بسلطان ، ولا هتاف بلذة ، ولا دغدغة لغريزة ، وإنما هو الجهد والمشقة والجهاد والاستشهاد . . ليقبل عليها من يقبل ، وهو على يقين من نفسه أنه يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس ، ومن دون ما تواضعوا عليه من قيم ومغريات ، ولينصرف عنها من يبتغي المطامع والمنافع ، ومن يشتهي الزينة والأبهة ، ومن يطلب المال والمتاع ، ومن يقيم لاعتبارات الناس وزنا حين تخف في ميزان الله . إن المؤمن لا يستمد قيمه وتصوراته وموازينه من الناس حتى يأسى على تقدير الناس ، إنما يستمدها من رب الناس وهو حسبه وكافيه . .إنه لا يستمدها من شهوات الخلق حتى يتأرجح مع شهوات الخلق ، وإنما يستمدها من ميزان الحق الثابت الذي لا يتأرجح ولا يميل . . إنه لا يتلقاها من هذا العالم الفاني المحدود ، وإنما تنبثق في ضميره من ينابيع الوجود . . فأنى يجد في نفسه وهنا أو يجد في قلبه حزنا . وهو موصول برب الناس وميزان الحق وينابيع الوجود ؟ إنه على الحق . . فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟ وليكن للضلال سلطانه ، وليكن له هيله وهيلمانه ، ولتكن معه جموعه وجماهيره . . إن هذا لا يغير من الحق شيئا ، إنه على الحق وليس بعد الحق إلا الضلال ، ولن يختار مؤمن الضلال على الحق - وهو مؤمن - ولن يعدل بالحق الضلال كائنة ما كانت الملابسات والأحوال . . { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب * ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد }.”