“شوكة أٌشاكها فى قدمى لا أعثر عليهاأشك فى الألم و الجرحو أنتبه لوجودى فلا أجدنىأفقدنى و أفقد العالم و أفقد اللهو لا يفتقدنى أحدإذاً لا أحد هناكاللعبة لم تبدأ بعد لتنتهىألعابٌ وهمية فى كوابيس العالمأثناء نومٍ متقلب.”
“سماء زائفةــــــــــتقتلنا المسافاتتُنتج قطناً نحشو به أجسادنا الفارغةمُشبّع برائحة الإبتذالتنمو على شراشفنا طحالب شمسٍ تنحو للمغيبكنبتٍ متسلق يعلو ..ثم يعلويقترب للشمس ..يستقبل قبلاتٍ صفراءتمنح بشرته الخضراء لون القمحو فى الأسفل...تنمو ديدان فى الأحشاءيتمايل..يساراً، يميناًيميناً يساراًيستيقظ من غفوته السكرانة..ثم يسقط بدوىٍّ هائلهل يمنحنا الوقت مهلةلترتيب الحسابات...و صُنْعَ علاقاتٍ مصطنعةنعطى لأنفسنا الحق فى الترددو المشاورة و تقليب الفكرة فى طبلٍ أجوفغرسته سنوات الطفولة الغبيةفى عقولنالنظل أيقوناتٍ متشابهةتبحث عن يدٍ تطبّل و تقرع قفانابقطعة كاوتشوك صدئة ...ذابت لفترة فى ملح قاع محيطٍ كبيرو عندما تحين الفرصة للتماسّتنفلت أيدينا المتشابكة فى عصبية ممجوجةو نرمى باللائمة على سرّنا المشينبأننا- رغم كل شىء- لم نزل مرضى نفسيينو أصحاب عاهات لم تندملننكفىء على ذواتنانعمل منها شوربة فى قدرٍنقدّمه على طبقٍ من مرمريحتسيه الزمن بصوتٍ عالٍو يصدر ريحاً..يتجشأثم يبصق على هزائمنا البغيضة فى صُنع تماسٍ مانسميه أحياناً حب ..صداقة..صحبة..مزاملة..رباط مقدس أو مدنّس.هل لأقدامنا وشائج المعانقةملامسة الفرح..الحزن..تضاريس المكانرائحة الغبار...نعومة الشجن..حرائق النهاروسائد الليل..ملاسة ماء البحرأم أننا إنزوينا داخل جلودناتستعر فينا متاهات العزلةو تُتخم مسامنا عفاريت الترقّب بذهولٍ و دهشةالخوف يملأ المساميبعث رغبةً مكتومة للنشيجلن ينتج عنه غير المخاطو دموعٌ تتسلل إلى أرضية الحجرة لتجفلن تترك أى أثر..كأنها لم تكنوسائلنا فى قطع رقبة الحزن و العزلة و الخوفتتشتت فى وجه الريحلتجعلنا تكوينات لونية أو حجرية فاقدة الملامحتنخرط فى الوهم..كمذهب أيديولوجى.الأرض تغزوها ملامحها عنوةو نحن ...تنسحب ملامحنا للداخلفى الخفاء...ترسم بقعاً ضوئيةإعتورها الشحوب و الضجر و الخفوتإنطفـــــــــــــــــــــــاء”
“إن عقلنا الجمعى لا يرى الواقع , إنما يعيش دوما فى الصورة الذهنية الماضوية التى لا تعنى فى الواقع الفعلى شيئا, و لا تغنى عن الحق فى غير الخيال شيئا”
“لم أعد أخوض معه فى اى حديث من هذا النوع . فقد أدركت أنه لا فائدة من كلام لا يسمع , و من وعى بلغ من التخلف أن اعتقد بإحاطته باليقين التام , و بأن كل مايقع خارج معتقده هو , إنما هو ضلال مبين”
“- ما لى أنا و للأمة التى تتحدث عنها؟!- انك تحاول حرمانها الزعيم الذى طالت لهفتها عليه و تاقت لرؤياه.- لا عليك.. دعها و شأنها.. الزعماء بها كثيرون.- كثيرون أيها الأحمق؟! ان هذا زعيم حقاً.- زعيم حقاً.. ماذا تعنى؟- ماذا أعنى؟.. لقد سبق أن قلت ماذا أعنى.. انى أعنى أنه زعيم ولد لكى يكون زعيماً.. صنعته فى الحياة هكذا.. خلق لإنقاذ هذه الأمة.. انه ألزم شىء إلى هذا الشعب فى هذا الوقت.. انه الشىء الذى يفتقده الشعب.. فلا يجده.. هل عرفت ماذا أعنى بالزعيم؟- تكلم.. تكلم.. الظاهر أنك تعنى شيئاً آخر يختلف تمام الإختلاف عما طبع فى ذهنى.. قل ماذا تعنى بالزعيم أيضاً؟!- الزعيم الذى لا يريد أن يكون زعيماً.. و لا يأبه أبداً أن يقول الناس عنه زعيم.. انه يؤمن بأن له رسالة يؤديها.. و هدفاً يقصد اليه.. و أغراضاً يسعى لتحقيقها.. و قد أهله الله لتأدية الرسالة.. و هيأه للوصول الى الهدف.. و لتحقيق الأغراض، لقد وهب له من المواهب ما يجعله يؤدى رسالته بيسر و اخلاص.. و يشعر من قرارة نفسه.. و من طريقة خلقه.. ان ذلك هو عمله، يؤديه بلا تكلف و بمهارة و ثقة و بلا اعوجاج أو خلط.. كالموسيقى الموهوب أو الشاعر الملهم لا جهد فى عملهما و لا مشقة و تكلف.. بل يفعل عمله و هو يشعر أنهه لا يستطيع أن يفعل سواه.. أفهمت؟من رواية " البحث عن جسد”
“أنا لم أفقد الثقة فى هذا الشعب، هذا الشعب عجيب، يحنى رأسه و هو يلعن ظالميه، يحسب الظالمون انه استسلم ، و إنما هو يستعد للإنقضاض ، و مع ذلك فإن الإرهاب قادر على أن يسحق الحقيقة ، و يدفنها فى التراب و لكنى مؤمن بأن الحقيقة لابد فى يوم من الايام ان تخرج رأسها من الترابالحقيقة تدفن و لا تموت”
“لا تجالس أنصاف العشاق.. و لا تصادق أنصاف الاصدقاء ..لا تعش نصف حياة .. و لا تمت نصف موت ..لا تختر نصف حل .. و لا تقف في منتصف الحقيقة ..لا تحلم نصف حلم .. و لا تتعلق بنصف أمل ..جبران خليل جبران ...”