“إن التاريخ رصد للملحمة الإنسانية الكبرى، وهي ملحمة لها ألف وجه، ويصب فيها ألف رافد، واختزالها فيما حدث للخلفاء والسلاطين، أو ما حدث في المعارك العسكرية، تسطيح قاتل. إننا لا نحتاج إلى إعادة كتابة التاريخ، كما يقال لنا بين الحين والحين، ولكننا بحاجة إلى استكمال ما لا يعد ولا يحصى من التفاصيل وتحليلها بطريقة منهجية. دون النظر إلى التاريخ كمنظومة كاملة تشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع سوف نبقى أسرى المنهج التقليدي”
“فلا يمكن تحصيل ملكة تغيير ما بالأنفس -كما لا يمكن تحصيل ملكة البيان والشعر- إلا بممارسة هذا الفن؛ وهو النظر في سنن المضين وما حدث للأمم من تغيير بطيء أو سريع خلال التاريخ. ونحن إلى الآن لا ندرس التاريخ على هذا الأساس أو القصد، وإن كان القرآن يلح علينا في ذلك.”
“وكذلك حالنا نحن العميان بالنسبة للمستقبل .. لا نصدق أنه يمكن أن نرى في الزمان كما نرى في المكان .. وأن التاريخ يمكن أن يتحول بالنسبة لنا إلى مسرح مرئي .. وأن مخنا بذرة لجهاز عجيب يمكن أن يستطلع الماضي ويرى ما حدث فيه رأى العين.”
“ لا يحتاج شعبنا إلى توعيه أو تعبئه لأن شعبنا أبو التاريخ ومحرك التاريخ وصانع التاريخ ".”
“إن من لا يملك مشروعا حضارياً يتقدم بخطى حثيثة إلى مزبلة التاريخ”
“ما حدث في بعض العهود الإسلامية من الرق في غير أسرى الحروب الدينية، ومن نخاسة واختطاف وشراء لمسلمين لا يجوز استرقاقهم أصلاً، فإن نسبته إلى الإسلام ليست أصدق ولا أعدل من نسبة حكام المسلمين اليوم إلى الإسلام بما يرتكبونه من موبقات وآثام”