“فلتَصمُت إَذن !! أَعرفُ جيداً أَن حَدسي لا يُخطِئ ، وكم من إجابة مُبهمة تحجبُ خَلفَها كثيراً مِنَ الحَقيقة..!!”
“أَكثَر ما يُتعِبُني أَنني مِنْ ذَوي الأَحاسيسْ الَتي لاتَكذِبُ أَطلآقاً "مؤلِمٌ جِداً هذا الشُعور" يَقتُل أَحلامي وآحِداً تِلو الآخر يسرق بَهجَة أَفراحي قَبل أَن تأَتيْ ويَسجِنني في دَوامةِ قَلق عِند اقتِراب مُصيبة تَحل عَليّ وعَلى مَن حَولي لَيتني أَفقد حَدسي ذآك فَهو يُمزقِني لَكم أَتمنى أَن تتعَطل تِلك البوصَلة بِداخلي فأَغفو يَوماً عَلى الأَقل مُرتاحة”
“يَجب عَليَّ أَن أَكونَ شَخصاً آخَر لا يُشبِهُني حَتى أَسَتطيع خِيانَتَك بالنِسيانْ فَكيف لِي أَن لا أَكونَ أَنـــــا.؟.”
“الفتاة التي تسهر كثيراً،تشتكي دوماً من الوحدة و الضجر ، و تكتب في مفكرتها كل مساء عبارات مبهمة لا يقرأها أحد تشبهني كثيراً”
“أعذرني سيدي:"آسفة أنا أحبك".. وأَعلم جيداً كم تحبني ..وكم أتوغل بداخِلك .!.لكنني أعلم أيضاً نهايات العِشق الأليمة.. وطقوس الحُزن عليه ..وقَسوة فراقه ..لذا قررت أن لا أسمح لنفسي أن أتورط في إحدى قصص الحُب أبداً..سأكتفي بحمع ما أملك من ذِكريات في أرصدة الفَرح معك ..وسأمضي..!! فأنا لا أستيطع أن أسمح للفراق أن يُسيرني كَما يشاء..!!لذا سَتكون الكلمة الأخيرة لي ..”
“هَذا اليَوم الذي يُمكنني أن أطلق عَليه إسم "اليوم الذي لم أستيقظ فيه على رِسالةٍ منك" لا يَبدو يوماً جيداً على الإطلاق .. في الحقيقة : أرفضُ أَنْ أُسميه "يوماً سيئاً" حتى لا أجلِبَ لِنفسي المزيدَ مِنَ الشُؤم فَقد تَكونُ مُصادَفةً أَنني أُصبتُ بحساسيةٍ في العيون وقد نسيتُ نظارتي الشمسيةَ في المنزل قد تَكون مصادفةً أَيضاً أَن أضطر للذَهابِ في مشوارٍ طَويل دون كتابيَّ الذي نَسيته على رَفِّ المكتبة و الذي كانَ من المُمكن أن يَكون رفيقاً جيداً خلال هذا اليَوم ! ها .. أرأيت ..ليسَ هذا يوماً سيئاً إِنما يوم المصادفات الغير متوقعة كتِلكَ التي مررتُ فيها أمام مَنزلك .. و لم تَكُنْ مَوجوداً و كانت أزهارُ أمكَ تشتكي غِيابك إلى أن جاملتُها أنا ببضعِ كلماتٍ من تلكَ التي أقولها لِنفسي في الليالي الطويلة التي أفتقدك فيها و أبكي برفقة أكواب القهوة التي تتناثر حولي ! أتعلم .. أحياناً أتمنى لو يَظهر في عالمِ الطب من يرفعُ شعاراً مثل : "لا للغياب" "الغياب مُضرٌّ بالصحةِ الجسديةِ والنفسية" لا عَليك مُجرد فكرةٍ مجنونة تخطر ببالي ليس إلّا لا تقلق جنوني الذي تعرفه لم يدفعني بعد للترويج لمثل هذه الحملة . * * نسيتُ أن أخبرك أمراً مُهماً الطقس اليوم يبدو جيداً على غيرِ عادتهِ السماءُ زرقاء تتخللها غيومٌ إسفنجية كحبات المارشميلو و نسيمٌ عليل يتسلل من النافذةِ ليداعبَ الدمعات التي تتسرب من عينيَّ على أي حال قد لا يُهمكَ كل ما ذكرتهُ أعلاه لكن هُناكَ أَسئِلةُ تراودني هل ما زالت عيناك بلون الشوكلاتة ؟ تلكَ التي قُلت لَك يوماً أنني أُحبها أكثر مِنك ! بالمناسبة : أما زلتَ غاضباً من ذاك المَوقف ؟ في الحقيقة لا أستطيع أن أذكر إن كُنت يومها أُداعبك أم أقول الحقيقة ! لا عليك فأنا أُحبك أخيراً إن كُنتَ مُهتماً لا تقلق عليّ .. فأنا بخير ابتسمُ كثيراً هذه الأيام يقولون ابتسامتي جميلة و استعادت حيويتها ! لكن لا تُصدقهم .. كانت لتكون أجمل لو كنتَ هُنا !..”
“أَيُها النادل : سأَرحلُ الآن .. و سيأتي بَعدي رَجلٌ أنيق يَرتَدي بدلةً سَوداء و ساعة فَضية سيجلِس على الطاولةِ بمحاذاةِ النافذة يَصمتُ قليلاً .. ثُمَّ يجول بِعينيهِ بحثاً عن سيدةٍ أنيقة ، تَرتدي مِعطفاً خمرياً ! سَوف يَطلبُ كوباً من القَهوة حَضرها لَه جيداً و لا تُكثر من مُكعبات السُكر ! أظن أنَّه سينتظرُ طويلاً ينظُرُ في ساعتهِ تارةً و يكتب الملاحظات في مُفكرتهِ تارةً أُخرى ! و إذا ما لاحظتَ أنه بدأَ يسأَم من فَرط الانتِظار قُل له : أَن السيدة التي يَنتظرها لن تأتِ و أنَ سيداً نبيلاً قدَّم لها الزهور و أخذها بعيداً قل له : أنها تُفضل أن تقرأ كتاباً بدلاً من مجالسةِ هذا الأحمق لذلكَ ستهربُ بعيداً "كما هربت منك ذات مساء" قل له : لقد تركت لكَ قلبها تحت الوسادة و زجاجةَ عطر بين رفوف ذاكرتك لتذكرها كثيراً !”