“. ﺇﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ٬ ﻳﺮﺗﻔﻌﺎﻥ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺖ٬ ﻓﻴﺠﻌﻼﻧﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ. ﻭﺇﻥ ﺧﺒﺚ ﺍﻟﻄﻮﻳﺔ٬ ﻳﻬﺒﻂ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻀﺔ٬ ﻓﻴﻘﻠﺒﻬﺎ ﻣﻌﺎﺻﻰ ﺷﺎﺋﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮء ﻣﻨﻬﺎ٬ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻰ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ؛ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭ. ﻗﺪ ﻳﺒﻨﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺼﺮﺍ ﻣﻨﻴﻒ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ٬ ﻓﺴﻴﺢ ﺍﻟﺮﺩﻫﺎﺕ٬ ﻭﻗﺪ ﻳﻐﺮﺱ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﻠﺘﻔﺔ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﻣﺘﻬﺪﻟﺔ ﺍﻷﺛﻤﺎﺭ٬ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪ٬ ﻭﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﻀﻴﺪ٬ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍء ﺑﻨﻴﺎﻧﻪ ﻭﻏﺮﺍﺳﻪ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ٬ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺛﻮﺍﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻄﻮﻉﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺑﻨﻴﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﻇﻠﻢ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺪﺍء ﺃﻭ ﻏﺮﺱ ﻏﺮﺳﺎ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ ﻇﻠﻢ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺪﺍء٬ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮﺍ ﺟﺎﺭﻳﺎ٬ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ“. ﻭﻗﺎﻝ: ”ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻐﺮﺱ ﻏﺮﺳﺎ٬ أﻭ ﻳﺰﺭﻉ ﺯﺭﻋﺎ ﻓﻴﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﻃﻴﺮ ﺃﻭ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺻﺪﻗﺔ“. ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺸﻬﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ٬ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ٬ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺑﺎﺕ. ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﻮﺍﻗﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ٬ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﻔﺎﻓﻪ ﻭﻳﺼﻮﻥ ﺩﻳﻨﻪ٬ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺮ ”ﻭﻓﻰ ﺑﻀﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﺪﻗﺔ“.ﻭﻣﺎ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﻓﻰ ﺑﺪﻧﻪ٬ ﺃﻭ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ٬ ﻟﻪ ﻣﺜﻮﺑﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰﺗﻘﺎﺭﻧﻪ. ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻭﻗﺎﺹ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ”ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﻖ ﻧﻔﻘﺔ٬ ﺗﺒﺘﻐﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ٬ ﺇﻻ ﺃﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ٬ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ”. ﻭﻗﺎﻝ: ”ﻣﺎ ﺃﻃﻌﻤﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ٬ ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻌﻤﺖ ﻭﻟﺪﻙ ﻓﻬﻮ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ٬ ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻌﻤﺖ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ٬ ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻌﻤﺖ ﺧﺎﺩﻣﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻚ ﺻﺪﻗﺔ”