“الطباق في الأدب، تأمل وجودي، تأتي متعته من قدرته على اكتناه المعرفة. لكن حين نعيش الطباق ونرتجف امام سواد البياض، فإننا نصاب بالرعب. احدى سمات الأدب هي القدرة على تأمل الرعب وكتابته. وهنا يأتي الطباق بين الأدب والحياة. فالأدب ليس نقيضا للحياة، كما انه ليس انعكاسا لصورتها، انه امتدادها ووجوهها الأخرى، اي طباقها الذي يرسم مسار رحلتها الى النهايات التي تصير بدايات.من "جهنم الشمس!"القدس العربي - 31/8/2010”

إلياس خوري

Explore This Quote Further

Quote by إلياس خوري: “الطباق في الأدب، تأمل وجودي، تأتي متعته من قدرته… - Image 1

Similar quotes

“أنت تحب الكلمات حين تكون مثل حد السكين. كنت تسخر من طريقة الناس في الكلام, و كيف بدلاً من قول آرائهم بشكل مباشر, يلجأون إلى التوريات و المجاز. "الكلمة يجب أن تجرح " سوف تقول. من أين تريدني أن أجلب لك الكلمات التي تجرح. كل كلماتنا مدوّرة. و مهما حاولنا كسر دوائرها, فإننا نسقط في دوائر جديدة. لذلك إقبل معي هذه اللعبة, و تعال ندر مع الكلمات.”


“الحقيقة أن الذين احتلوا فلسطين جعلونا نكتشف الوطن حين فقدناه لا، الذنب ليس ذنب الجيوش العربية وجيش الإنقاذ فقط. كلنا مذنبون، لأننا لم نكن نعرف. وحين عرفنا، كان كل شيء قد انتهى. عرفنا من النهاية.”


“نحن نخون الموتى بشكل دائم الكتابة عنهم هى ذروة خيانتهم لكن هذا ليس صحيحا مجرد استمرارنا فى الحياة رغم كل هذا الموت هو خيانة”


“الحب يا ابني له ألف باب ولكن الحب من طرف واحد ليس باباً،إنه وهم”


“في شارع مدحت باشا, على بعد أمتار قليلة من شارع الصيداني, يركض أحمد السنبك. وجد السنبك فوق تلة من النفايات لباسًا عسكريًا مرميًا ومجعلكًا.التقطه, لبس البنطلون الكاكي فوق بنطلونه الأزرق, ولبس القميص العسكري الأخضر فوق قميصه الأخضر. خلع حذاءه البنيّ, ولبس البوط المطاطي الأسود, وضع طنجرة على رأسه وصار يركض في الشوارع.كان أحمد السنبك يتلفّت يمينًا وشمالًا, ويضحك فتظهر أسنانه الصفراء المكسورة, ويركض في الشوارع. انحنى, التقط قطعة من الخشب, وضعها تحت ابطه كأنها بندقية رشاشة, صوبها بإتجاه الشارع وبدأ يطلق النار. صار يركض ويرّش بها محدثًا صوتًا صاخبًا من شفتيه. يقفز فوق النفايات, وبرك المياه الصغيرة التي تجمعت في حفر الشوارع, يقفز يسقط على الأرض, ينهض ويتابع معركته.على مدخل شارع الصيداني أصيل أحمد السنبك بخمس طلقات. نزف الدم من ظهره, لكنه تابع الركض. أليس التي كانت تقف أمام جثة غاندي الصغير المنتفخة بالماء, تروي أنه تابع الركض كأنه لم يصب. كان يركض وحنفية الدم تتدفّق من ظهره وهو لا يلتفت إلى الوراء . ركضه يتباطأ, صار يمشي وهو يركض, ثم سقط كأنه يمثّل, وقع على ركبتيه وسقط رأسه إلى الخلف, وارتفع صراخ الله أكبر.أبو سعيد المنلا هو الذي صرخ. خرج إلى الشرفة وصرخ الله أكبر. كان صوته عاليًا ومبحوحًا كأنه حشرجة. وارتفع صراخ الله أكبر من المآذن والشرفات. فجأة صارت المدينة المهجورة المدمّرة , تصرخ من مآذنها بصوت واحد. الجنود الاسرائيليون الذين كانوا يحتلّون الشارع ويطلقون النار على كل شيء, صوّبوا بنادقهم باتجاه شرفة أبو سعيد وأطلقوا التار على كل شيء, صوبوا بنادقهم باتجاه غرفة أبو سعيد, وأطلقوا.أصيب أبو سعيد, صار الدم يخرج من صدره, كأنه نافورة, سقط على أرض الشرفة متخبّطًا, وارتفعت أصوات الله أكبر من كل المآذن. سمع الجنود, أطلقوا النار ثم سكتت بنادقهم.فجأة بدأوا يتراجعون كالخائفين. انحنوا أمام الشرفات, واستندت أجسادهم المتعبة على الحيطان, وقرفصوا أرضًا. وأحمد السنبك بقي في مكانه راكعًا, ورأسه مرميّ إلى الخلف كأنه يصلّي.”


“كأن الحب لا لغة له , إنه مثل الرائحة , كيف نصف الرائحة ؟ نصفها بما ليس فيها , ولا نسميها . هكذا الحب . لا أسم له إلا حين لا يكون”