“لا عليكِ إن لم تستطيعي التحكُّمَ في الملاعقِ،فيمكن رشفُ الحِساء بالفم المباشر،ولا عليكِ إن لم تستطيعي حلاقةَ الذقنفيمكن أن تنوبَ عنكِ حنينُ الصغيرةُ السمراءُ،(كما أن الذقنَ غيرَ الحليقةِ،تشي بخبرةِ السنوات والزهد)،لا عليك إن لم تستطيعي كتابةَنقدِ الحداثةفيمكن لعبد المطلب أن ينهضَ بهذا الدورعلى الوجه الأتمِّ،(علماً بأن الأفضلَ تركُ الحداثةِ تغرقُمن غير أن نرمي لها العوّامة).أيتها الأصابعُ التي تشبه المِذراةَ والبيانو،ثمّة الكثيرُ الذي يمكن الاستغناءُ به:1. يكفيكِ أن تبصمي بالإبهامعلى وثيقة رفض تعذيب الحقوقيين.2. ويكفيكِ تقليبُ صفحة الكتابمستعينةً ببّلة اللسّان الذيصار له الآن ريقٌ.3. ويكفيكِ رفع السبّابةِفي وجه كاتبٍ مزيف.4. ويكفيكِ طبعُ كفٍّ غارقٍ في الدمّعلى حوائط المؤسساتِ كرمزٍ لصرخةِ ابن آدم.5. ويكفيكِ أن تحطي شاشةً مبلولةًعلى جبين الفتاة التي تهدّها الذكرياتُكلما دوّي أذانُ الفجر.أيتها الأصابعُ التي تشبه المذراةَ والبيانو،مازلتِ قادرةً على أداء الوظيفةِ الأهم:وضْعُ السّكر في شاي فاطمة.”
“لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّميأن الرجال جميعهم أطفالُ”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”
“إن الكلمات الجميلة التي نتلفظ بها تشبه العطر النفيس حيث إنك لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن ينالك منه شيء”
“لن تستطيعي أن تجدي الشمس في غرفة مغلقة ”
“لم أحلم يوما بأن أكون ملاكا, فقط طالبت أن أقبل كما أنا,الا أتقبل سخافات الأخرين التي تفوق السماء طولا. حقي في الحياة أن أقبل كما أنا لا كما أردت أنت أن أكون”