“ومن المكابرة الكاذبة القول بأن الحضارة البشرية السائدة في ربوع هذا العالم من صنع الصليبية، وأن الصليبية أسهمت في رفعتها. الحق أن المدنية الحديثة شاركت في بنائها عناصر بشرية حرة الفكر، نيّرة العقل، ليس لها انتماء ديني مؤثر، ثم جاءت بعد ذلك الصهيونية والصليبية والشيوعية، ووضعت يدها على الحصيلة الأخيرة لتجعلها في رصيدها الخاص!.. وصادف ذلك كله أن الأمة الإسلامية كانت تتلوى مكانها من علل فادحة برحت...بها وعطلت حراكها، ومن ثم أخذت تتلقى الضربات من كل ناحية. والذي يدعو للغرابة أن الضربات لا تفتر، وأن الكيان لا يسقط! ترى كم سيبقى؟ إن الأعداء ماضون في الهجوم وقد أصابهم في الأيام الأخيرة لون من الهوس، لأنه خيل إليهم أن الدين الضحية، غالب آلامه، وعاودته العافية، ولذلك فإن العدوان زاد.. ولا يزال الدين الجلد صامدًا، بل بدا كأنه يتأهب لأمر ما !”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “ومن المكابرة الكاذبة القول بأن الحضارة البشرية ا… - Image 1

Similar quotes

“لا أدري لحساب من ينشر بعض الجاهلين أن سيد الدعاة يأخذ الناس على غرة من غير دعوة ولا بلاغ، وأن الدعوة كانت في مرحلة موقوتة ثم اختفت؟؟ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه..!”


“إن نبوة محمد تلقى في هذا العصر تحديا نلقاه بالازراء تشارك فيه الصهيونية والصليبية والشيوعية يحاولون جميعا غمط حقه وبخس تراثه! ولكننا ننظر الى ما تقدم هذه النحل للدنيا من عوج وشر وما يقدمه محمد للدنيا ـ في كتابه وسنته ـ من استقامة وخير، ونعلم أن المستقبل لنا، وأن يوم الإسلام قادم «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».والمهم أن نعرف رسالتنا بصدق، وأن نطبقها على أنفسنا بوفاء، وأن نبلغها الى الناس سماوية لا يعلق بها من أكدار الأرض قذى ينفر منها أصحاب الفطر السليمة...”


“من المنتاقضات الباعثة على الحزن ، أن المسلم ينفق أوقاتا وأموالا في الخطبة والمهر والأثاث والهدايا والعرس قد تكون ألوف الجنيهات في أيام طوال. ثم بعد ذلك كله يقول عليه الطلاق إن عاد إلى التدخين ، ثم يدخن وتذهب امرأته في سيجارة و ينهار بيت أنفق في إقامته الكثير !!.”


“أن دراسة العلوم الحديثة واجب إسلامي أول، وأن أي عقل نظيف يدرك أن هذه الدراسات امتداد محتوم لحديث القرآن الكريم عن الكون، وأن نتائج الجهود العقلية الذكية دعم للإيمان الصحيح، ودمغ للإلحاد.وعلماء الدين الذين يبتعدون عن هذه الدرسات عمدا هم أنصاف أميين، وربما أساءوا إلى الإسلام من حيث يبغون الإحسان إليه.وقد أشرنا في كتبنا الأخرى إلى أن جهاز الجهاد الإسلامي سوف يتوقف كل التوقف بالجهل في هذه الميادين، بل إن العقل الإسلامي نفسه سوف يضار من هذا القصور.والحق أن دراسة هذه العلوم أولى من التوفر على تفاصيل فقهية ما كان يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم! بل أولى من الخوض في بحوث لاهوتية وجدل كلامي لو خاض فيه سلفنا الأول ما قامت لهم دولة ولا شمخت لهم حضارة.”


“على أن لقول الحق وغرسه في المجتمع سياسة لا ينبغي أن تغيب عن أذهان الدعاة والمصلحين، فليس الهدف المقصود أن يستقتل المرشدون من غير جدوى، وأن يضحوا بغير ثمرة؛ فذلك ما لا ينتفع به الحق، ولا يضار به الباطل، وقد رأى الفقهاء أن إزالة المنكر إذا استتبعت مفسدة أعظم، فمن الخير التربص بها وارتقاب الفرص السانحة لها، والسكوت حينئذ ليس سكوت مجبنة وتخوف، ولكنه ترسم سياسة أفضل في حرب المنكر كما قال الله تعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ”. كما أن الحماسة للخير لا تعنى السفاهة على الناس، وسوء الأدب في عشرتهم، والمتاجرة بأخطائهم؛ بغية فضحهم والتشهير بهم، فذلك كله ليس خلق المسلم ولا منهجه في تدعيم الجماعة ورفع شأنها، فالحرية المطلوبة حدها الأعلى أن نتمكن من قول الحق، لا أن نتمكن من التطاول والبذاء!الإسلام والاستبداد السياسي”


“لقد فقدت الأديان استقلالها فى الغرب، وسخرتها نزوات شتى. فاليهودية أضحت صهيونية معتدية، والمسيحية أضحت استعمارا خبيثا.! ويراد بالإسلام أن يفقد كذلك مشخصاته ومقوماته، وأن يعيش فى كنف أنظمة أخرى تخالف حقيقته. ثم هى ـ إلى ذلك ـ تحالف وتسالم الصهيونية المعتدية والصليبية المحتلة.! وهيهات! فطبيعة هذا الدين تنطوى على روح المقاومة والعناد. ومن الظلم القبيح للمسلمين ، بل من الإساءة البالغة لهذا العالم المسكين أن يحرم من وجود أمة تحترم كتاب ربها وسنة نبيها، وتحتكم إليهما فيما يعرض لها من أحداث وشئون، وتعتبر التدين شرفا لا عارا، والإيمان بالله واليوم الآخر جدا لا لغوا.إن أوروبا تأبى علينا ذلك، ونحن نأبى إلا ذلك. وسنرى ما يكون.”