“لم تكتشف أنّ لها شفتين إلّا حين قبّلها. ولا انّها كانت تتنفّس إلّا حين قاسمته في قبلةٍ أنفاسه. ولا أنّ لها شعرًا إلّا وهو يمرّر يده على خصلاته. ولا أنّ لها جسدًا.. ورائحة وحواس.. إلّا عندما أهداى لها في ضمّةٍ أنوثتها”
“غريب الإنسان لا يدرك الخير إلّا حينما يفقده، ما كنت لأدرك خير العافية إلّا حين غياب الصّحة. كيف أنّ ضعف الإنسان يُرهِف حِسّه، ومرضه يُشعره بآلام الآخرين. الأمل يُبقي الإنسان حَيّاً مُتعلِّقاً بطيف محبوب، حتّى بعد غياب جسده فيتمسّك بأمل الذّكريات”
“أن التربية العلميّة كالتربية الجسميّة، فكما أن الطفل لا ينمو جسمه ولا ينشط، ولا تتبسَّط أعضاؤه، ولا تنتشر القوة في أعصابه إلّا إذا نشأ في لهوه ولعبه وقذفه ووثبه، كذلك الكاتب لا تنمو مَلكَةُ الفصاحةِ في لسانه، ولا تأخذ مكانها من نفسه إلّا إذا ملك الحريّة في التصرُّف والافتنان والذهاب في مذاهب القول ومَناحيه كما بشاء وحيث يشاء، دون أن يسيطرَ عليه في ذلك مسيطر إلّا طبعُه وسَجِيَّته .”
“الأعمى يرى بأذنيه، ولا يحتاج عينيه إلّا للبكاء”
“من احتقار المرأة أن يحال بينها وبين الحياة العامة والعمل في أي شيء يتعلق بها : فليس لها رأى في الأعمال ولا فكر في المشارب ولا ذوق في الفنون ولا قدم في المنافع العامة ولا مقام في الاعتقادات الدينية ,وليس لها فضيلة وطنية ولا شعور ملي.”
“لا يمكن أن يصل انسان في هذا العالم إلى التوازن النفسي وإلى الشخصية المُعافاة والمتوازنة والغنيّة, إلّا إذا تحرّر من وضعية القهر التي تُفرض عليه. لا يمكن للرجل أن يتحرّر إلّا بتحرّر المرأة ولا يمكن للمجتمع أن يرتقي إلّا بتحرّر وارتقاء أكثر فئاته غبنًا, فالارتقاء إمّا أن يكون جماعيًا عامًا أو مجرد مظاهر وأوهام”