“ليست العلاقة بالله ساعة مناجاه في الصباح أو المساء ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا يفعل ما يريد. كلا هذا تدين مغشوش.الدين الحق أن يراقب المرء ربه حيثما كان, و أن يقيد مسالكه بأوامره, و نواهيه, و أن يشعر بضعفه البشري, فيستعين بربه على كل ما يعتريه.”
“و المؤمنون بالله لا يخالجهم الشك في صدق وعده؛ و في أصالة الحق في بناء الوجود و نظامه؛ و في نصرة الحق الذي يقذف به على الباطل فيدمغه.. فإذا ابتلاهم الله بغلبة الباطل حيناً من الدهر عرفوا أنها الفتنة؛ و أدركوا أنه الابتلاء؛ و أحسوا أن ربهم يربيهم، لأن فيهم ضعفاً أو نقصاً؛ و هو يريد أن يعدهم لاستقبال الحق المنتصر، و أن يجعلهم ستار القدرة، فيدعهم يجتازون فترة البلاء يستكملون فيها النقص و يعالجون فيها الضعف.. و كلما سارعوا إلى العلاج قصر الله عليهم فترة الابتلاء، و حقق على أيديهم ما يشاء. أما العاقبة فهي مقررة: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) و الله يفعل ما يريد.”
“على المرء أن يتعود على الإكتفاء بأقل قدرٍ ممكن ، فكلما قل ما يُريده رضي بالقليل و قلت حاجته ، و أصبح في حالٍ أفضل . هذا ما تفعله المدينة بك ؛ إنها تقلب أفكارك رأساً على عقب ، تجعلك ترغب بالحياة ، و في الوقت نفسه تحاول أن تنزع منك الحياة ، ولا مفر من هذا .فإما أن تفعل أو لا تفعل . و إذا فعلت ، لن تستطيع أن تتأكد من قدرتك على القيام به في المرة التالية . و إذا لم تفعل ، فلن تفعل أبداً .”
“معنى أن تكون عدنانيا:أن تكون عدنانيا هو أن تقلد عدنان أو تبرر له كل ما يقول حتى قبل أن تستمع إليه أو تقرأ له ، أن تعطيه شيكا على بياض ، أن تتعاطى مع كلامه و اجتهاده على أنه مذهب يتبع و لا يناقش، بالضبط هذا ما يشكل نقيض ما ترمي إليه جهود عدنان و إسهاماته، الإسهامات التي تجد نفسها في الإنحياز إلى الحق عبر النقد الصارم و المحاكمة الدقيقة ، إنه منهج لا مذهب، و كل من يصر على معاملته و تلقيه و التفاعل معه كمذهب إنما يعمل في الإتجاه المضاد تماما. رام نفعا فضر من غير قصد و من البر ما يكون عقوقاربما يفرح بعض الناس إذا نُسب الناس إليه بمعنى ما من معاني الإنتساب المذهبية او الحزبية او القبلية ، بالنسبة إليّ ـ حقا و صدقا ـ أجد هذا منفرا يبعث على الغثيان، و هو في نظري من اعظم اسباب تخلفنا و إنغلاقيتنا، حقير جدا أن يطمح أمرؤ ما إلى أو يطمع في أن يكيّف الحق مع شخصه أو يعيد صياغته على قد هواه و مداه ، هنا يكمن تقزيم الحق و مسخه ، حيث ـ بالمقابل ـ تكمن عظمة الشخصية و نبلها في أن تلاحق الحق و تتكيف معه و تتشكل به مهما كلفها هذا من مغارم معنوية و مادية ( و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ...) ( فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون. أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون. فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم).أن تنظروا الى عدنان على انه طالب حق يسعى اليه ، يرغَبُ فيه و يُرّغبُ فيه ، احترام و تقدير لعدنان ، أما ان تصوروا عدنان على انه منبع الحق و وكيله الحصري فهذا بمثابة القول : احذروا الدجال!!متى يأتي الزمان الذي نعرف كيف نفرق فيه بين الزعيم و الصنم و بين العالم و الوثن ، فنتخلص مرةً و إلى الأبد من كلتا الوثنيتين : السياسية و الروحية.و دمتم احرارا مستقلين.-عدنان إبراهيم”
“الحب على الشجر..و القلب في المطر..و الشمس في الصباح..والقمر في المساء..انتِ جمال الدنيا..و حقيقة الاشياء”
“إن معنى الاجتهاد أن يبذل المرء أقصى ما عنده لتوضيح الحق، فإن بدر منه خطأ عن غير عمد في سعيه هذا نال أجرا على مجرد سعيه لإظهار الحق، و لكن لا يمكن أبدا أن يسمى الخطأ المرتكب وفق خطة مدبرة "اجتهادا" بأي حال من الأحوال”