“حين يموت الحب بين حبيبين يتمسك أي منهما بمفارقة تميّزه عن طرفه الآخر لكي يرثي نفسه حين ينقاد في السير داخل حياة ميّتة”
“النشوة الجنسية هي انخطاف. انها نوع من الموت المؤقت, أو لنقل: هي صورة للموت – المعنى. ومن هنا كانت أعمق ما يوحد بين شخصين, أي ما يخرج كلاً منهما من نفسه لكي يذوب في الآخر. النشوة الجنسية هي, لذلك, حياة ثانية, أو حياة داخل الحياة, أو هي صورة عالية من الحياة الحقيقية الغائبة. وليست هذه النشوة حسية وحسب, كما تبدو ظاهرياً, بل هي مليئة بأشياء ما وراء الحس. الحب, عبر هذه النشوة, أبدي كالألوهة. أو هو جزء منها”
“أي معنى للزواج حين يفتقد الزوج زوجته وهي معه تحت سقف واحد وحين تمر الشهور بل والأعوام وهما لايلتقيان ولا يتناجيان ولا يتشاركان في شئون الحياة ولا يبدد كل منهما وحشة الآخر ؟”
“المجتمع الجاهل يغتفر للرجل إنحرافه، ويقتل المرأة على إنحرافها، مع أن الشريعة أوجبت على كلٍ منهما الإستقامة، وأنكرت من كلٍ منهما الإنحراف، وأوجبت لكلٍ منهما الستر حين الزلل، وحتّمت عقوبة كل منهما حين تثبت الجريمة، فمن أين جاءهم الفرق بين الرجل والمرأة في العقوبة والغفران؟”
“هل يموت الحب؟ الاجابة نعم يموت الحب، والحب الذي يموت لم يكن أساساً حُباً، وذلك لأن الأناني لا يستطيع أن يحب وكذلك البخيل وكذلك الإنسان النرجسي أي العاشق لذاته، والانانية والبخل والنرجسية تعني عندم حاجتك للطرف الآخر، أي أن الطرف الآخر لا يمثل أي أهمية في حياتك، أي أنك تستطيع أن تعيش بدون شريك، تشعر بالإكتمال الوهمي وتشعر بالإمتلاك الزائف بدون شريك، أي تشعر بالاستغناء وأنك أقوى وآمن بذاتك ...”
“طائران في قفص ، يبحث كل منهما عن الحرية .. في الآخر ..”