“بعد يومين عثر راعي أغنام من قرية (جَبَع) على سامي، حمله فوق حماره وعاد به للقرية.اجتمع الناس يستطلعون الأمر.لم يكن صعبا عليهم أن يعرفوا أنه من الثوار وقد أبصروا الجرح العميق، فتشوه ليعرفوا هويته، لم يعثروا في جيبه إلا على كسرة خبز وثلاث حبات من التمر،رفعها أحدهم عاليا وقال: انظروا هذه كل ثروته.ثم مضى نحو بوابة المسجد، وعلقها هناك وكتب تحتها:هذا هو طعام الثوار يا أهالي جبع”
“ لم يكن هناك من يقبلني كما كنت و لم يكن هناك من يحبني و لقد عزمت على أن أحب نفسي لأعوض هذا الترك ”
“كان فن المسألة الخلافية يبهجني، وقد كان الخصم الرئيسي حينها هو المثالية التي ينغلق الفكر فيها على الخواء، فمتى سقط الواقع من اعتبار الفكر، لم يكن من هذا الأخير إلا أن ينكفئ، نرجسيا، على ذاته.”
“الناس مضوا على أن لا يعرفوا الحقيقة إلا بأوصافها ، ولا يعرفوا من أوصافها إلا ما يتعرّف إليهم من ظاهرها الجميل ، أما باطن الحقيقة الذي يحتوي السر المُحزن فهذا يعرفه من يفهَم لغة الطبيعة ، وما لُغتها إلا أفعالها .”
“لأننا اليوم تعودنا أن نفترض ان الوقت هو بعد في الفضاء وأن الفضاء هو بعد في الوقت. كما ان هذا الافتراض ايضا يتيح التأمل والتفكر في أنه قبل أن يتشكل الكون لم يكن هناك أي فضاء (وبالتالي لم يكن هناك وقت ايضا،) ولم يكن هناك وقت (وبالتالي فلم يكن هناك فضاء)”
“ثورة يناير كانت معركة بين العقلاء وأصحاب النفوس الصدئة ..عقلاء أرادوا تحقيق أقصى درجات الرقي والجمال لمصر بكل تفاصيلها ، وتنظيفها من الصدء .. لدرجة أن صور مبارك التي كانت بحوزة الثوار والمنادين بسقوطه ، كانت أرقى وأحلى من صور مبارك التي رفعها وقبّلها مؤيدوه ..أعتقد أن هذه الملحوظة تلخص كل شيء !”