“بعد يومين عثر راعي أغنام من قرية (جَبَع) على سامي، حمله فوق حماره وعاد به للقرية.اجتمع الناس يستطلعون الأمر.لم يكن صعبا عليهم أن يعرفوا أنه من الثوار وقد أبصروا الجرح العميق، فتشوه ليعرفوا هويته، لم يعثروا في جيبه إلا على كسرة خبز وثلاث حبات من التمر،رفعها أحدهم عاليا وقال: انظروا هذه كل ثروته.ثم مضى نحو بوابة المسجد، وعلقها هناك وكتب تحتها:هذا هو طعام الثوار يا أهالي جبع”

إبراهيم نصر الله, زمن الخيول البيضاء

Explore This Quote Further

Quote by إبراهيم نصر الله, زمن الخيول البيضاء: “بعد يومين عثر راعي أغنام من قرية (جَبَع) على سامي،… - Image 1

Similar quotes

“لم يخلق الله وحشًا أسوأ من الإنسان ، ولم يخلق الإنسان وحشًا أسوأ من الحرب.”


“كان والدي رحمه الله يردد دائما : لا يمكن ﻷحد أن ينتصر إلى اﻷبد ، لم يحدث أبدا أن ظلت أمة منتصرة إلى اﻷبد . ودائما كنت أفكر فيما قاله ، لكنني اليوم أحس بشيء آخر يمكن أن يقال أيضا وهو إنني لست خائفا من أن ينتصروا مرة وننهزم مرة أو ننتصر مرة وينهزموا مرة ، أنا أخاف شيئا واحدا أن ننكسر إلى اﻷبد ، ﻷن الذي ينكسر لﻷبد لا يمكن أن ينهض ثانية ، قل لهم احرصوا على ألا تهزموا إلى اﻷبد .. زمن الخيول البيضاء - إبراهيم نصر الله ♥”


“من أكثر الأمور قسوة، في ذلك العام أن تتذكر، ليلا، أن هناك نهارا في انتظارك على العتبات بعد ساعات”


“هناك قناديل يا شيخ لا تطفأ وقنديلك منها ، بعد كل ما فعلته ، أتراك تعتقد أن أحدًا يستطيع إطفاء قنديلك ، صحيح أن أحدًا لا يجرؤ على الجلوس لتدوين كل ما فعلته من أشياء عظيمة ، لأنهم لا يخافون شيئا أكثر من خوفهم من الدولة ، والدولة لا تخاف شئيا أكثر من خوفها من الحبر، ولكن بعد عام أو عشرة أو خمسين أو مئة ، سيتغير هذا ، ويتقد قنديلك وتتقد كل تلك القناديل التي أطفأت ، دفعة واحدة يا شيخ”


“الخدمة الوحيدة التي تقدّمها بريطانيا العظمى للناس ليست سوى سعيها لتحويلهم إلى عبيد يعملون في أراضيهم ليواصلوا دفع الضرائب التي تؤمن ثمن الرصاص الذي يقتلهم وحبال المشانق التي تلتفّ على أعناقهم، والهراوات التي تلتهم لحمهم بلا رحمة. تقول لي إن الناس تركت أرضها!! لا، الناس لم تترك أرضها، الناس تعود من شقائها هناك لتعمل هنا في الأجازات التي من المفترض أن ترى فيها أبناءها. وكل ما تفعله الحكومة في النهاية أنها تأخذ الوليد من باب رحم أمه!! ولا تترك لها إلا بقايا الدم الذي يلوثها. نعم الناس مضطرة للذهاب إلى هناك لكي تستطيع الحصول على الماء الذي تنظف به بقايا هذا الدم هنا!”


“- على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه . -لو سقطت عليَّ لقتلتني . وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟! فانحنى عبدالرحمن جسَّ نبضها . وصرخ : لسا ! فهبطوا الدرجات مسرعين . حملوها .. وراحوا يصعدون بها ثانية ! واستدارات سيّارات حضرته عائدة . وصلوا حافة السطح , ألقوا بها . وكان عبدالرحمن حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة . وصرخوا . -ماتت ؟ فإنحنى عليها , جسَ نبضها ,ولم يكن ثمة دماء , لم يكن سوى عينين مشرعتين . فصرخ : لسا ! وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره من كل شيء . وراحوا يهبطون الدرج من جديد . حملوها ... وكما لو أنهم لو يتعبوا أبداً , وصلوا سريعاً إلى حافة السطح , ألقوا بها , وقبل أن تصل الأرض كانوا يصرخون به . -ماتت ؟ -.....!! -على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .”