“ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﻏﻨﻴﺎء ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ٬ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺑﺆﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ٬ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺜﺮﻭﺗﻬﻤﺎ `ﺃﺣﻴﺎء٬ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺜﺮﻭﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻢ٬ ﻫﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﺎﻡ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻟﻴﻨﻘﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ٬ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ٬ ﻟﻴﻨﻘﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺮ ٬ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﻮء ﺑﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﺘﻐﺮﻕ ﻭﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ٬ ﻭﻻ ﻳﻈﻔﺮ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ .ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﺲ! ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ٬ ﻭﺳﻮء ﺍﻟﺤﺎﻝ”
“ﻗﺮﺃﺕ ﻣﻘﺎﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ٬ ﻗﺎﺭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ٬ ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻥ ..ﺃﻧﻘﻞ ﻫﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﻏﻨﻴﺎء ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ٬ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺑﺆﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﺍﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ٬ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﺜﺮﻭﺗﻬﻤﺎ `ﺃﺣﻴﺎء٬ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺜﺮﻭﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﻢ٬ ﻫﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻋﺎﻡ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻟﻴﻨﻘﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ٬ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ٬ ﻟﻴﻨﻘﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺮ ٬ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﻮء ﺑﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﺘﻐﺮﻕ ﻭﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ٬ ﻭﻻ ﻳﻈﻔﺮ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ .ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻌﺲ! ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ٬ ﻭﺳﻮء ﺍﻟﺤﺎﻝﻭﻓﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻏﻨﻴﺎء. ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ٬ ﻭﺃﺩﻧﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ٬ ﻭﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ٬ ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻓﺤﺴﺐ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻹﺟﻼﻝ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻷﺣﺪﻭﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ٬ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺃﻧﻌﺎﻣﺎ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﻧﺎﺱ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻳﺜﻤﺮﻭﻧﻬﺎ٬ ﻓﻴﻘﻴﺪﻭﻥ .ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ..ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ٬ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻢ ﺳﺎﺩﺗﻬﺎ٬ ﻳﻤﻠﻜﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺴﺨﺮﻭﻧﻬﺎ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋﻨﺔ”
“ﻻ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻷﻣﺔ ﻭﻻ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻷﺳﺮﺓ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ٬ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻛﺮﻳﻤﺔ.ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ٬ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ٬ ﻭﻻ ﻳﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ٬ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺴﻠﺦ ﻋﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻀﺎﻟﺔ٬ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ ﻳﻌﻦ ﻓﻰ ﻓﺠﺎﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎء.”
“ﻻ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻷﻣﺔ ﻭﻻ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻷﺳﺮﺓ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ٬ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻛﺮﻳﻤﺔ. ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ٬ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ٬ ﻭﻻ ﻳﻮﻓﻰ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ٬ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺴﻠﺦ ﻋﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻀﺎﻟﺔ٬ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ ﻳﻌﻦ ﻓﻰ ﻓﺠﺎﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎء”
“أﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻘﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ٬ ﺟﺮﻳﺌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ٬ ﻻ ﻳﺘﻬﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ٬ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻓﻰ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ .ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﺍء٬ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﻖ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪ٬ ﻓﻘﺪ ﺃﻏﻀﺐ ﺭﺑﻪ. ”ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﻧﺔ٬ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺒﺠﻠﻮﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻘﺮﻭﻧﻪ . ”ﻭﻣﻦ ﻳﻬﻦ ﷲ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء”
“ﻭﺍﻟﺤﻴﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺷﻨﻊ ﺍﻟﻜﺬﺏ. ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ـ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ـ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺣﺒﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ٬ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻻ ﻋﺼﺒﻴﺔ٬ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﻐﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻭ ﺭﻫﺒﺔ.. ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ”