“إن الفن محاكاة للجمال الذي أبدعه الله في آفاق العالم، أو هو تشبيه للصنعة بالخلقة وما من شيء بلغه أهل الصناعات بجهدهم إلا وله مثال في الخلقة التي اخترعها الصانع الأعلى! فمنه تعلم الصانعون، وبه اقتدوا!.ويقول: كل جمال في العالم تدركه العقول والأبصار والأسماع وسائر الحواس من مبتدئ العالم الى منقرضه ومن ذروة الثريا الى سفوح الثرى، فهو ذرة من خزائن قدرته سبحانه.***”
“والواقع أنه ليس في العالم الآن كتاب تصح نسبته إلى الله وتتقدم الدعوى به محفوظة بآلاف الأدلة وتسطع حقيقته في الأذهان سطوع الضحوةالكبرى في الأبصار إلا هذا القرآن الكريم.. إنه وحده صوت السماء ووديعة الملأ الأعلى وكلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”
“إن الأقلام التي تنسى الله ، والدار الآخرة ، ومدارج الكمال الإنساني آن لها أن تحتجب أو تنكسر ، فإن بقاءها ذريعة فناء ماحق لكل ما في العالم من خير.”
“إن إرادة الله مبثوثة في كل شيء، ولو قهرتنا على عمل ما حوسبنا، إننا نحاسب على ما قدمت أيدينا ولن نستطيع شرح العلاقة بين إرادة الله المحيطة، وبين الحرية المتاحة لنا في الاتجاه الى اليمين أو الشمال...وتصيد الشبهات للفرار من المسئولية لا يجدى.”
“إن الحكم الديني لا يؤخذ من حيث واحد مفصول عن غيره، وإنما يضم الحديث الى الحديث. ثم تقارن الأحاديث المجموعة بما دل عليه القرآن الكريم، فإن القرآن هو الإطار الذي تعمل الأحاديث في نطاقه لا تعدوه، ومن زعم أن السنة تقضي على الكتاب، أو تنسخ أحكامه فهو مغرور!.”
“وإنما ألفت النظر في عجالة سريعة الى فشل المتدينين في عرض آرائهم الدينية وتزيينها في القلوب، بل إن الدعاية الدينية تكاد تكون مهزومة في ميادين الإعلام..والأمر لا يحتاج الى استيراد مواد من الخارج! إنه يحتاج الى استحياء الملكات الخامدة في نفوس المؤمنين، وهي ملكات خمدت من طول تزويق الظاهر، ونسيان الباطن..إنني ألقى ناسا يزعمون أنفسهم أقطابا، وهم فقراء الى المبادئ الأولى في تربية النفس، وإخلاص القلب ونشدان وجه الله ـ وما أبرئ نفسي بل أسأل ربي المغفرة ـ إننا عندما نصدق نخترع ما لا يخطر ببال لخدمة الحق، ونقتحم آفاقا ما عرفها الأولون، ونكسب معارك كثرت فيها هزائمنا من قبل..”
“إن خروج الإنسان عن سجاياه وانفصاله عن طباعه العقلية والنفسية السليمة أمر يفسد عليه حياته ويثير الاضطراب في سلوكه..اعلم انك نسيج وحدك..فأنت شئ فريد في هذا العالم ولا يوجد من يشبهك تمام الشبه شكلياً أو نفسياً.. وهذا من تمام قدرة الله عز وجل..فاغبط نفسك على هذا وارض بما قسم الله تعالى لك ,وابذل جهدك لتستفيد مما منحك ربك إياه من مواهب وصفات متقبلاً في الوقت ذاته علاتك وسلبياتك.”