“إن التعاسة كما يمكن أن تقرب بين الناس حين يتعاطفون مع من يعانيها .. فإنها أيضًا يمكن أن تفرق بينهم إذا استشعر المهمومون قلة صبر المقربين منهم على همومهم ، أو عدم احترامهم لأحزانهم.”
“أليس غريباً أن يكون الرق هو الذي يسوي بين الناس ويُلغي ما بينهم من تفاوت الدرجة واختلاف المنزلة، وأن تكون الحرية هي التي تفرق بين الناس فتجعل منهم الغني والفقير والقادر والعاجز والقوي والضعيف والسيد والمسود؟”
“ التعليم وحده لا يرقى بالناس و لا يجعلهم أفضل مما هم عليه أو أكثر حرية، أو أكثر إنسانية. إن العلم يجعل الناس أكثر قدرة، أكثر كفاءة، أكثر نفعًا للمجتمع. لقد برهن التاريخ على أن الرجال المتعلمين و الشعوب المتعلمة يمكن التلاعب بهم بل يمكن أن يكونوا أيضًا خدامًا للشر، ربما أكثر كفاءة من الشعوب المتخلفة. ”
“لماذا يصر الناس على أن يعيشوا جماعات..عائلات؟ في حين أنه يمكن أن يكونوا سعداء كمجرد زوجين.. رجل وامرأة..”
“إن العلم لا يشكل بالنسبة للعقل المتخلف أكثر من قشرة خارجية رقيقة يمكن أن تتساقط إذا تعرض هذا العقل للاهتزاز . إن العلم مازال فى ممارسة الكثيرين لا يعدو أن يكون قميصاً أو معطفاً يلبسه حين يقرأ كتاباً أو يدخل مختبراً أو يلقى محاضرة . ويخلعه فى سائر الأوقات .”
“نحن نعرف أشخاصاً واسعي المعرفة و بعيدين كل البعد عن الحكمة ، و أن الحكمة كثيراً ما تكون مطلوبة أكثر من المعرفة ، بل و إن كثرة المعرفة قد تؤدي هي نفسها إلى قلة الحكمة ، إذا كانت من نوع المعرفة التي "لا تنفع الناس" ، أو إذا أدت كثرتها إلى اختلاط الأمور أمام صاحبها فأضعفت قدرته على التمييز بين النافع و الضار.لا يمكن إذن في تحديد الهدف الاكتفاء بكم المعرفة بل لا بد من التطرق إلى نوعها .”