“ومع مرور الأيام نجح الإخوان في إثبات أحقيتهم بالإنفراد بالساحة لإنهم انخرطوا بالعامة، صحيح بمعايير معينة، ولكنهم فهموا نفسية الغوغاء والدهماء التي تبحث عن مجرد وميض نور تسير خلفه حتى ولو كان نورًا ذاتيًا منبعثًا من احتراقهم هم أنفسهم -الغوغاء- دون أن يشعروا. هذا ما أدركته بعد زمن عندما انضممت إليهم وعرفت أن التبرعات والأموال التي تُجمع تحت مسميات (أعمال البر) لها مصارف أخرى؛ للدعاية الإنتخابية مثلا.”
“حدثتها عن الإبتسامة الداخلية ، فطورنا بخصوصها نظرية طريفة مفادها أن علينا تركيب نوع من المصفاة في مدخلنا الروحي، تفرز ما هو ضروري لحياتنا حتى ولو كان مؤلما ، وبين مالافائدة فيه حتى ولو كان في غاية الإغراء ، وأن يكون هذا الفرز أبلغ تعبير عن توازننا و قوتنا و صحتنا النفسية و البدنية، أن يكون لذتنا القصوى ، و متعتنا الأكثر دقة و كيميائنا السرية التي تنتج دون إستشارتنا ، و دون حتى أن نحس بذلك ، إبتسامتنا الداخلية.”
“ولقد نفت نظره أن السماء التي تظلل الجميع واحدة سواء كان ذلك في أوراسيا أو إيستاسيا أو حتى هنا في أوقيانيا، كما أن الناس الذين تظللهم السماء يتشابهون إلى حد كبير أينما كانوا، ففي جميع أنحاء العالم يعيش مئات ألوف من ملايين الأشخاص على هذا المنوال، حيث يجهل بعضهم وجود بعض، وتفصل بينهم جدران من الكراهية والأكاذيب ومع ذلك فإنهم متماثلين. أناس لم يتعلموا أبدًا كيف يفكرون ولكنهم يختزنون في قلوبهم وبطونهم وعضلاتهم القدرة التي يمكن في يوم من الأيام أن تقلب نظام العالم.”
“وعرفت آنذاك أن الجوع أكثر أهمية من الحب ..أي حب كان.. حتى ولو كنت محتاجاً وملحاحاً ..”
“في طفولتنا كنّا نؤمن أن كل ما يقوله الكبار صحيحا … وكل ما علينا نحن الصغار أن نصغي ونتعلم .. وربما لهذا تظل الاعتقادات التي نتلقاها في الصغر ثابتة بداخلنا إلى النهاية .. حتى ولو عرفنا فيما بعد أنها مجرد هراء .. نظل نؤمن بها مهما كلفنا الأمر !ـ”
“إذا رغبت مصر في أن تغسل شرفها العسكرى من الشوائب التي أصابته نتيجة حصار الجيش الثالث فإنها يجب أن تبحث عن المسئول عن هذه الكارثة . وإني أتهم السادات بهذه الجريمة ولدي الوثائق التي تؤيد هذا الاتهام .”