“خالد" في معجم "لسان العرب" من مصدر "خُلد" وتعني:"خَلَدَ، يَخْلُدُ، خُلْدًا، وخُلودًا" أي بقي وأقام..دوام البقاء في دار لا يخرج منها..دوام البقاء مع أنثى لا يفرغ منها.. لا يشبع منها.”
“سألت نفسي لم لا زلت معلقاً بها رغم كل تلك السنين؟ لما لم تبهت وتتداعى ككل حوائطي القديمة؟ لما لم تولد من تبدل نكهتها في قلبي؟من تمحو آثار شفتيها من على شفتي!من تملأ الفراغ الساخن في صدري؟!”
“كلمة " يجنن " لم تخرج على ما يرام من بين شفتيها.. تُشبه رأيي في الطعام المسلوق.. مثالي.. لكن ذلك لا يعني أنه لذيذ.”
“كان أمامهما 45 دقيقة ليصلا بالمترو إلى محطة حدائق حلوان .. طريق طويل تكدس فيه الناس على كراسي عربة المترو بوجوه سئمت روتين المشوار اليومي .. أطفال يعبثون كالشياطين هنا وهناك ، ويعطون مبررا قويا لإلقائهم من العربة وهي تمشي .. رجال عجائز ونساء بدينات مستهلكات الصحة .. شباب ورجال في منتصف العمر عائدون من العمل أو ربما هم ذاهبون .. فتاة جميلة تقف وحيدة ، وشابان لا يغمض لهما جفن عن الفتحة الصغيرة التي تظهر جزءا صغيرا من ساقيها ، وشاب ملتح لا يرفع عينه عن القرآن .. خليط غريب من البشر تجمعهم تلك العربة التي تتمايل فتتمايل معها الرؤوس والأجسام تمايل الدراويش في حلقة الذكر .. لا يقطع الصمت سوى مرور مترو آخر بجانب العربة ليهزها ويصرخ فيها بعنف”
“سألت نفسي لما لا زلت معلقا بها رغم كل تلك السنين ؟ لِمَ لم تبهت وتتقشر وتتداعى ككل حوائطى القديمة؟ لِمَ لم تولد من تبدل نكهتها في قلبي ؟ مَن تمحو آثار شفتيها من على شفتي ! مَن تملأ الفراغ الساخن في صدري ؟!”
“لا شيء يبهرني،لا شيء يثيرني، حتى الألم المزمن الذي اعتدته أصبح لا يؤلم.”