“أما هو،فسيظل يقاتل ضد تسطح الحياة التي يسعى إليه الشيوعيون،ضد تحويل السّعي البشري لممارسات حشريّة واصطراعٍ من اجل القوت،حيثُ يبدو النّاس معلّقين كالعناكب على الجُدرانِ والزّوايَا تنتظرُ فريستها،وحيثُ يزدحمون كالنّمل في الشقوق والمغارات لتطمين حاجاتهم ومصالِحِهم..”
“الصراع في الوطن العربي لم يكن في القرن الماضي ولا في هذا القرن صراعاً بين قوى التجديد وقوى التقليد وحدها ، بل أخذ الصراع ومازال يأخذ مظهراً آخر مزدوجاً ومعقداً هو الصراع ضد الغرب ومن أجله في آن واحد : ضد عداونه وتوسعه من جهة ، ومن اجل قيمة الليبرالية ومظاهر التقدم فيه من جهة ثانية”
“وكان الخطاب السياسي العراقي أول ما فتح الباب لإثارة البعد القومي او العرقي، مرة بتسمية المعركة ضد إيران باسم "القادسية" ، استلهاما من المعركة الأولى للمسلمين ضد الفرس، التي انتصر فيها جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص، على "رستم" قائد جيش الفرس. رغم أن المواجهة لم تقم في الأساس على صراع العرب والفرس، وإنما كان أساسها هو صراع الإسلام ضد الشرك.”
“إنّ مئات الخطايا التي نرتكبها بسهولة و يسر في المدينة ضد انفسنا و ضد الأخرين ...تتراكم على عقولنا و قلوبنا ثمّ تتكشف ضباباً يغشي عيوننا و أقدامنا فنتخبط في الحياة كالوحوش العمياء, فالمدينة زحام و الزحام فوضى و تنافس و همجية و لكنهم في الصحراء قلة و الخطايا الصغيرة تصبح واضحة تطارد من يرتكبها”
“إننا نأمل أن الإنتصارات التي أحرزها اليهود ضد الأنظمة العربية المنقسمة (وليس ضد العرب ولا ضد المسلمسن) لن تحجب عنهم الرؤية الصحيحة والفهم الصحيح ,وأن يشرعوا في إزالة المواجهة التي خلقوها بأنفسهم”
“في رأيّ القطيع يسعى إلى الإبقاء على نوع واحد من البشر وتدعيمه, وهو بذلك يدافع عن نفسه من جانبين: فهو يدافع عن نفسه من ناحية ضد أولئك الذين انحطوا من بين صفوفه (كالمجرمين.,., إلخ), وضد أولئك الذين ارتفعوا. فوق مستواه راكد”