“سألتُ وصالا . . فزدتَ دلالا . . بقولكَ :لا لا!. . أجبتَ سؤالي وطال انتظاري . . على جمر نارِ . . وما باختياري . . جرى ما جرى لي”

“داويتِ آلامي الشِّداد . . وطالـما ألفـيتُ جـرحي دائــماً بـدواميأدخلْتِني ديوان شعرٍ . . سُطِّرتْ أبــيـاتـه بـالـحـُــبِّ لا الأقــلامِورأيتُ في عينيكِ فجـراً بـاسـماً فـنسـيتُ ظلـمة سـالف الأيّــامِووجدْتُ فيكِ حقيقةً . . ما كان لي وجـدانـها فـي عــالـم الأحــلامِ”

“وممَّا يميِّز الدراسات النحويَّة الدلاليَّة أنَّها لا تنظر إلى النظام النحويِّ على أنه نظام تركـيبيٌّ افتراضـيٌّ ، ولكن على أنَّه نظـامٌ حيٌّ فعَّال في النصوص ، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمعانيها ودلالاتها ، وهو حـينئذٍ لا يكون مقصودًا بالدرس لذاته ، بل يكون وسيلةً لبلوغ الدلالة وفهم النصوص”

“مَن يسرق المال بجُنحِ الظُّلَمْلصٌّ .. عليه جُرمُ ما قد ظَلَمْأمَّا الذي يسرق شمسَ الضُّحىفمُبدِعٌ .. لا بُدَّ أن يُحتَرَمْ!!”

“ليس كلُّ ما يُعرف يقال، وأهل الشَّريعة والحقيقة مأمورون أن يخاطبوا النَّاس على قدر عقولهم؛ لئلاَّ يقع منهم تكذيبٌ لبعض الحقِّ الَّذي لا تدركه عقولهم وأفهامهم، ومثِّل ذلك بقول الشَّاعر:شَرِبْنا شَرابًا طَيِّبًا عِنْدَ طَيِّبٍ كَذاكَ شرابُ الطَّيِّبِينَ يَطِيبُ شَرِبْنا وَأَهْرَقْنا عَلَى الأَرْضِ فَضْلَهُ وَلِلأَرْضِ مِنْ كأسِ الكِرامِ نَصِيبُ فليس كلُّ الشَّراب يُشرَب، ولكن يُراق بعضه أحيانًا.”

“وإذا كانت الكلمات والحروف ذات معنى وقيمة في البناء الشعري فإن الحركات لا تقلُّ قيمتها عن قيمة الكلمة، وأعتقد أن حركة القافية لها دور في نجاح القصيدة إذا ما كانت متصلة بموضوعها ولو على سبيل العموم، فلا أحد ينكر أن القوافي المطلقة بالألف توحي بالبهجة والسعادة والسرور، وقد نرى من خلالها صورة شخص مستغرق في الضحك، فاتحًا فمه كمنشد القافية المطلقة.”

“يبدو لي أن الخلاف الجوهري بين نحو الجملة ونحو النص يتمثَّل في اقتصار نحو النص على مناط الإبداع وتخفُّفه من كثيرٍ من قضايا اللغة النفعيَّة كالصِّحَّة التركيبيَّة والالتزام الحرفي بالمعيار، حتَّى إنَّه حين يتناول مثل هذه القضايا التي هي جوهرية في نحو الجملة فإنما يتناولها لا ليقف عندها بل لينفذ إلى أغراض فنِّيَّة جوهرية بالنسبة له، هذا من حيث المهمَّة والهدف، كما أنه يختلف في مصادر استمداده كما سبق بيانه، ويُعدُّ في ذلك أوسع من نحو الجملة، يخطئ إذن من يقابل بين نحو النص ونحو الجملة ويجعل الأول دعوة لإلغاء الآخر، ومثله في ذلك كمثل من يقول إن غرفة الموسيقى في مدرسةٍ ما قد بُنيت من أجل هدم غرفة المدير”