“لقد اعتدت التلفّت، لا بحثاً عما يمكن أن نصفه بـ "الجميل"، بل لاستيعاب الفكرة التي تتسترّ عليها تلك الصفة.”
“ أمشي في شوارع بغداد لأُضلّ قريني. لقد تعبنا من الرفقة وآن لنا أن نفترق، عدوين أفضل من صديقين. ربما عليك أن تكره المدينة التي لن تعود إليها إلا ميتاً ”
“ بغداد..ما الذي يحدث هناك؟روح المدينة لا يمكن أن تذوب وتتلاشى بيسر. يمكنها أن تسيل، أن تتخفى، أن تتوارى، أن يغلبها نعاسها، أن تتفادى اللقاء أو الجواب أو التحية حتى. غير أن بغداد لا تفعل الآن شيئاً من ذلك. ما من درب يقود إليها. مامن خطوة تسلّمنا إلى غدها. " *”
“ لا جدوى من أن يملك المرء ذاكرة. كمن يحمل بوقاً لا يجيد النفخ فيه، أشعر أن ذاكرتي لا تفعل سوى أن تواجهني بعطبي ”
“ هذا الحلو كاتلني ياعمّه. فدوه شكد أحبّه وأرد أكلمه "تلك الأغاني التي صارت تحضر بغداد امامي طازجة ومختزلة وبريئة مثل برتقال بعقوبة وليمونها.كنا نظن أن الغناء يذهب مثلما تذهب الدموع والضحكات. لم تكن لنا يومها دراية بالألم. كنّا طيعين في انتظار نوع تلقائي من المستقبل، بداهة صنعت منا مواطنين مؤجلين.”
“ ليس من اليسير على المرء أن يتحرر من عادات جسده. بالقوة نفسها ليس يسيراً عليه أن يتحرر من البيئة التي نشأ فيها. ”
“ تنبعث من أشيائنا المنسية قوة لا تعيدنا إلى الماضي بقدر ما تفتح امامنا نوافذ تطلّ بنا على حدائق كانت موجودة غير اننا لم نتأملها بعمق. حينها يشعر المرء بالندم: لم نعش حياتنا بالعمق الذي تستحقه. عشنا بشغف وضراوة غير اننا بقينا على السطح. كنا نهرول ونتدافع من أجل أن نصل وفاتنا أن نلتقط الكثير من اللُّقى التي كانت مرمية بين أقدامنا ومن حولنا. ”