“ بيدٍ مُرتعشةِ الظلالأواربُ النافذةَ على رطوبةِ الليلِعلى أملِ نسمةٍ خضراءلأجدني، بلمسةٍ أبعدَ من السفرِ، على عتبةٍ أعرفها:أصابعي تديرُ مقبضَ بابٍتصافحُ غيمةًتخلعُ معطفيتعلقّهُ دمعةً على كتفِ كرسيتمتدُّ إلى سيجارة بطعمِ النعناعِفي علبةٍفي قاعِ حقيبتيتُشعلهاتختفي،مع الوجوه والجدران، في دخانهافي ضبابهِالمقهى الذي يُشبهُ عناقاً عابراًبين شارعين ”
“سيجارة في العُلبة، ولا عَشرة على الرئة”
“لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا .. لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه. ”
“ينبغي على الأنثى ( الذكية) أن تعثر على الرجل الذي تتطابق رغبتها مع رغبته، أو تستطيع إملاء رغبتها عليه لكي تتمكن من النفاذ إلى جغرافيا جديدة، ينبغي على الأنثى ( الذكية) أن تعثر لنفسها على مخارج طوارئ شبيهة!”
“لم تتعود النساء أن يسمعن نقداً إلا من المعسكر المعادي, تكوّن لديهن رضى زائف عن الذات, بل حتى أنهن تعودن أن ينلن المكتسبات في احتفالات على أطباق من ذهب. أحياناً تبدو لي المرأة العربية في موقفها تجاه الصراع الاجتماعي من أجل تحررها كأنها حسناء تجلس على منصة متفرجة على قتال بين رجلين يتنافسان على الفوز بها. وها هي الآن تتفاجأ بمن يدعوها لأن تنزل بنفسها إلى الساحة, وتقاتل في سبيل حقوقها, ليس مع النساء ضد الرجال, ولا مع الرجال ضد النساء, بل ضد الاتجاه الظلامي الذي يريد إعادتها إلى, أو إبقائها في عصر الحريم.”
“و يقال دائماً عن الشخصية المصرية أنها تتميّز بالتسامح الذي يصل أحياناً إلى حد التسيّب و عدم المثابرة ، بالرغم من الحماس الشديد الوقتي الذي سرعان مايخمد ، و إلى الإعتمادية مع إيثار الفردية في العمل على روح الجماعة .”