“انظر لتلك الاوراق البيضاء امامى فاجدنى عجزة ان اترك حروفى مابين سطورها فما عادت تطيعنى الحروف انها ترفض لانصياع لتلك النبضات التى تتسابق لتخبرك بشئ ما وتصل لتلك السطور فتتوقف وتصمت اتراها تأبى ان تتحرر من قيودها ام انها ترفض الخروج وهى تعلم بانك لن تحتضنها”

“هل قررت الكلمات مقاطعتى ,هل قررت عصيانى ورفض الانصياع لى ودخول كهفها كل محاولاتى للتقرب منها فشلت ,تتراقص امامى وتندفع متسارعه فى ذاكرتى وحين اقترب من الاوراق تهرب لبعيد ,ترفض السكون على السطور ,ترفض كل محاولات الاوراق لمعانفتهاتنتفض....... ترتعش............ تغضب ............ تذهب فلا تعودازداد صمت.......ازداد سكون ........ انظر لتلك الحروف التى تتجمع بداخلى راغبه فى الخروج........الصراخ.........البكاء........الرحيل بعيدا الا ان الكلمات ترفضها وتعصانىربما تكون قررت الموت فى سلام فعليها السلام”

“ليتنا نستطيع ان ندرك كيف لتلك القلوب الطيبه ان تحتمل كل هذا الحزن بداخلها ولا تهلك كيف لها ان تختزن كل تلك الدموع ولا تحتضر كيف لها ان تتسع لكل هذا الحب رغم انها تمتلئ بالألم”

“اترك حروفى وحدها فى تلك المسافه الفاصله بيننااترك حروفى فى الفراغ تحاول ان تجتاز كثير من المسافات لتصل اليك رغم انها ماكانت يوما تبحث عن طريق لتصل لك فهى دائما ماكانت تتراقص على اعتاب اوراقك وتداعبها اناملك فى صمتاهرب من كل المدائن لاسكن مدينتك اهرب من كل العيون لاختبئ بين عينيكفوحدك من استطيع ان استقر فى هدوء الى جوارة”

“انها تلك الرائحه المنبعثه من فنجان القهوة تدعوها للبوح ,فمابين حبيبات البن والفنجان ترسوا الحروف تاركه رسائلها لمن يستطيع فك طلاسمها ,انها اسرار القهوة عندما تحتضن انفاس شاربها”

“اتدرك معنى ان تشعر بدفء احتضان البعض لك دون ان تلمسه ,انها تلك اللحظه الصادقه التى تشعر بالألم فيها لتجد من تحادثه يحتضنك بكل روحه وصدقه حتى انك لتشعر بملمس الروح يحاوطك ليحتويك ويدخلك اليه لتطمئن من جديدربما تكون كلمه بسيطه حين تقولها لأنسان "خبينى فيك "ولكنك ابدا لن تقولها لأى شخص هى فقط لأنسان وحده من يفهمها فهى كلمه خاصه جدا عميقه بعمق معناها فانت لن تختبئ إلا فى أأمن مكان تراه والأكثر طمئنينه لك والاصدق والأنقى”

“الكتابه فعل عشوائى لاتحاول ان تروضه او ترتبه فحينها ستفقد تلقائيتهافالكلمات تنساب بهدوء حين تشعر بالامان للسطور فتستكين ببساطه عليها انها كتلك الأرواح المتعبه التى لا تستريح إلا على كتف صديق يشعرها بالأمان”