“طارت من صدركِ حماماتان ، في المنام ، ظلتا تحومان حول جسدي ، كما لو كان حقلا ، كما لو كنتُ اليابسة ، وأنتِ السفينة والطوفان والحمائم . كان مناما جميلا ومرعبا ، وكان يصعب تفسيره لأنني وجدتُ ـ بعدما استيقظتُ ـ الحمامتين مقتولتين عند رأسي ..”
“فكِّــروا كما لو كانت أفكاركم منقوشة بأحرف من نار على صفيحة الجَلَد حيث تبصرها و تقرأها جميع الكائنات. و إنها في الواقع لكذلك.و تكلَّــموا كما لو كان العالم كله أذنا واحدة مصغية إلى ما تقولون. و إنه في الواقع لكذلك.و اعمــلوا كما لو كان كلّ عمل من أعمالكم سيرتدّ بنتيجته إليكم. و إنه في الواقع لكذلك.و تمــنُّوا كما لو كنتم الأمنية التي تتمنّـون. و إنكم في الواقع لكذلك.و احيوا كما لو كان ربُّـكم في حاجة إلى حياتكم ليحيا هو حياته. و إنه في الواقع لكذلك.”
“كما تسقط دمعة من المآقي سقط من عينيها ذاك الذي كان لها العينين وكما الدمع ..ـ ما يسقط من عين القلب لا يُسترد”
“وكان أعجب ما وقع له أنه اكتشف عند صلاة الصبح أنه لم يكن يفقه معنى للفاتحة! حقا لم ينقطع يوما عن الصلاة، ولكنه كان يؤديها كما يحلق ذقنه، وكما يعقد رباط عنقه. بفكر مشغول بأمر أو بآخر. ـ”
“الإسلام ـ كما قلنا مرارا ـ حجة على الأمة , و ليست الأمة ـ في أي جيل من أجيالها ـ حجة على الإسلام , إن استقامت على أمر الله فهي مستقيمة , وإن انحرفت عنه فهي منحرفة , ويبقى دين الله كما أنزل , لا يصيبه من انحراف الأمة شئ .”
“كان مروركِ عابرا ، ثم صار مقيما كان جميلا ومرعبا مثل نيزك تتحاشاه الكواكب ، كل الكواكب”