“الفكر البشري حين يتحرر و يخرج عن التقاليد لا يستطيع أن يحتفظ بطابع اليقين على أيه صورة.”
“أرجو من القارئ أن يضحك على نفسه كثيراً قبل أن يدرس التاريخ . ولم يخلق الله مهزلة تستوجب الضحك كالعقل البشري . والباحث الذي لا يضحك على عقله ويسخر بمألوفاته لا يستطيع بع ذلك أن يكون باحثاُ حقاً والذي لا يضحك على نفسه سوف يضحك عليه الناس !”
“إن الإنسان قد يطلب الحقيقه أحياناً و لكنه لا يستطيع أن يعثر عليها, و هو مضطر إذن أن يخلق بأوهامه حقيقه خاصه به تعينه على حل مشاكل الحياه”
“أن الحقيقة موجودة خارج العقل البشري، أي أنها ليست من خلق هذا العقل، ولكنها مع ذلك ذات أوجه متعددة. فالعقل حين ينظر إليها لايستطيع في الغالب أن يطلع إلا على وجه واحد منها ولذا فهو لا يأخذ عنها صورة كاملة. وبعبارة أخرى:إن العقل يقتبس من الحقيقة الخارجية جزءاً ثم يضيف إليها من عنده جزءاً آخر ليكمل بذلك صورة الحقيقة كما يتخيلها. وهذا هو الذي جعل كل فرد منا يحمل معه حقيقته الخاصة كما يحمل حقيبته.”
“إن عيب التفكير المنطقي إنه يعتمد على مقدمات مألوفه و معلومات سابقة. و لذا فهو لا يستطيع أن يستشف ما وراء الزمان و المكان من حوادث جديده. أما حوافز النفس الآنيه فهي تنبثق من اغوار العقل الباطن.”
“يعتقد هيجل أن تطور الفكر البشري بوجه عام يجري على أساس التناقض . فكل فكرة تنتشر بين الناس لابد أن نعقبها فكرة مناقضة لها . وبعد أن يجري التضاد والتفاعل بين الفكرة ونقيضها , تنشأ فكرة وسطى . وهي تؤدي بدورها إلى ظهور ما يناقضها وقد أطلق عليها اسم الديالكتيك”
“الكهان في العادة لا يحبون أي تجديد في دينهم الذي ورثوه عن الآباء. فالتجديد مهما كان نوعه خطر عليهم لأنه يهدد مكانتهم و مكانة سيدهم السلطان. ولهذا فهم يلتزمون في دينهم الطقوس الشكلية و يحرصون على المحافظة عليها بلا تبديل. و الطقوس تؤدي إلى تجميد العقول، حيث يقوم الناس بها و هم يظنون أن الله لا يريد منهم سواها. ولا شك أنهم يفرحون حين يجدون السلطان حريصا على القيام بتلك الطقوس، ومن هنا تسود بينهم الأسطورة القائلة : إن السلطان ظل الله في الأرض”