“اتركوني بهدوء أبكي ظلي النحيل الذي تستردّه الرياح من الأمس”
“لقد قامت كل عقيدة بالصفوة المختارة , لا بالزبد الذي يذهب جفاء , ولا بالهشيم الذي تذروه الرياح !”
“أبكي..لا أعرف لماذا بالضبط أبكي، لكن كل أحزان العمر تتجمع في هذه اللحظة وتدفعني للبكاء الذي كلما حاولت كبحه يجمح أكثر”
“أَتراه يَعلم كَم أَحتاجه..؟؟ كَم أَحتاج لِقبسٍ مِن نوره.. كَم أَحن لأشتعال عَينيه .. يُذيب ثَلج الغياب.. الذي بَدأ يَنهش جَسدي النحيل..”
“علمني حبك .. أن أبكي من غير بكاء”
“إنه العطش إلى العصر الجديد دائما.الاحتلال تركنا على صورتنا القديمة. وهذه هي جريمته.إنه لم يسلبنا طوابين الأمس الواضحة بل حرمنا من الغموض الجميل الذي سنحققه في الغد.”